أوقفوا الدعارة في دبي !

أوقفوا الدعارة في دبي !

لا احب عادة زيارة دبي لاعتبارات عديدة، لكنني اضطررت في رمضان لفعل ذلك للقاء أحد أصدقائي السعوديين الذي كان في زيارة الى الإمارة .
كل شيء هناك لا يشبه الدولة ولا أهلها، فالوجوه ليست كالوجوه، والأخلاق ليست كالأخلاق، والعادات والتقاليد والدين، وحتى اللغة؛ حتى باتت الإمارة ليست لأهلها ولا كأنها جزء لا يتجزء من بلد عربي مسلم !
صديقي صارحني بحزن قائلا : والله اني أخشى عليكم يا أهل الإمارات من أن يأخذكم الله بذنب هذه المدينة وتلى على مسامعي قول الله تعالى :  (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فطأطأت رأسي خجلا لأن أهل مكة ادرى بشعابها وهو محق بكل ما قاله ولكن ما باليد حيلة !
ان محمد بن راشد كحاكم للإمارة يتحمل المسؤولية الكاملة جراء تفشي هذه المعصية، وما ترخيص هذه الأوكار الا دليل على رضى وتواطؤ رسمي مع هذه الجريمة بحق كل اماراتي !
اما تزايد اعداد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز ليس سوى ناقوس خطر يقرع محذرا ايانا من اننا نذهب نحو المجهول !
والله لن تموت دبي جوعا لو منعت الخمر والقمار والدعارة، لكن حكامها على ما يبدو سيشعرون بالضيق حال حدث ذلك .
ان دعوة الإصلاح في الإمارات قامت بالأساس على تطهير البلاد من كل ما يغضب الله عز وجل ويثير سخطه وغضبه، لكن يبدو ان البعض لايريد للإصلاح طريقا في بلده، تماما كما فعل كل الجبابرة والطغاة على مر التاريخ مع الأنبياء والرسل ولكن الله متم نوره بإذن الله ولو كره الكافرون .

الكاتب