العمليات الفرنسية في ليبيا تستنزف خزائن الدولة الإماراتية

العمليات الفرنسية في ليبيا تستنزف خزائن الدولة الإماراتية

قالت نشرة “انتلجنس أون لاين”، الاستخبارية الفرنسية، في عددها الأخير، الصادر 27 يوليو، إن الإمارات تمول الأنشطة والعمليات الفرنسية في ليبيا .

وأشار التقرير إلى أن اجتماعات عديدة أجريت في العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، وكشفت أن الشخص المكلف بالاتصال الفرنسي الإماراتي هو السفير الليبي عارف علي النايض .

وقالت النشرة إن المخابرات الفرنسة وإن كانت في طليعة البعثات في مدينة برقة، شرق ليبيا، فإنها لا تعمل وحدها، ذلك أنها تستفيد من الدعم البريطاني والأمريكية وتنسق بشكل وثيق مع الإمارات .

وأضافت أنه وفيما توظف المخابرات الفرنسية خبراتها التقنية، في ليبيا، فإن الإمارات تمول الأنشطة والعمليات، وتؤمن الدعم القوي من القاهرة .

ويشير التقرير إن المخابرات الفرنسية لها علاقة وثيقة ب"قبيلة الزنتان" وتدعم وتمول بعض أعيانها من قادة الميليشيات منذ سنوات .

وأبرز قادة الميلشيات من أعيان قبيلة الزنتان التي تتعامل معهم المخابرات الفرنسية، عثمان مليقطة، آمر لواء القعقاع أحد أكبر الميلشيات المسلحة، ومعظم المنتسبين إلى هذا اللواء من مدينه الزنتان، وكان قائده يشغل في السابق عدة مناصب مدنية ولم ينخرط يوما في العمل العسكري بشكل احترافي .

وبحسب مليقطة، فإن كتيبة لواء القعقاع تعد أكبر نواة أمنية في ليبيا، والوحيدة التي كلفها المجلس الانتقالي السابق بمهمة تأمين الشوارع والأحياء. وقائد اللواء هو شقيق عبد المجيد مليقطة، رئيس اللجنة التسييرية لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل .

وعثمان مليقطة الزنتاني سيء السمعة، ومتهم بتعذيب المستشار سليمان الزوبي عضو المؤتمر العام عن مدينة بنغازي. وكانت ميلشياته على خلاف دائم مع الحكومة الليبية المركزية، وخاصة فيما يتعلق برفضها تسليم سيف الإسلام القذافي للمحاكمة .

وقد  صرح في وقت سابق آمر كتيبة القعقاع سيئة السمعة (اللواء الذي تولى حماية محمود جبريل) ومدير المكتب السياسي بالتحالف (تحالف القوى الوطنية بزعامة جبريل) بأن ميلشياته يدعمها رجال أعمال ودول .

وبات من غير الخفي الدور الذي تلعبه الإمارات في الشأن الليبي الداخلي، حيث صدرت تقارير دولية موثقة تثبت تورط الإمارات بالتعاون مع مصر في دعم أحد أطراف الصراع الليبي هو اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد ما يُطلق عليه "عملية الكرامة" في مواجهة الإسلاميين في ليبيا المسيطرين على المؤتمر الوطني العام الليبي .

الكاتب