معركة بين مؤيدي ومعارضي اردوغان في الامارات تكشف دعمها للانقلاب

معركة بين مؤيدي ومعارضي اردوغان في الامارات تكشف دعمها للانقلاب

ما ان نشرت صور وفيديوهات المظاهرة رقم 22 الختامية في تركيا ضد الانقلاب، بحضور الرئيس التركي وزعماء المعارضة وقرابة مليوني تركي، واشتعلت مواقع التواصل بالإشادة بالانتصار التركي، حتى انطلقت حملة إماراتية قادها مستشار بن زايد، الدكتور عبد الخالق عبد الله، تنتقد "تقديس اردوغان".
هذه الحملة، والحملة الأخرى باسم (#اردوغان_صديقي_بوتين) التي دشنتها لجان الامارات الالكترونية، كشفت ضمنا الرغبة الاماراتية الحقيقية في التخلص من اردوغان ودعمها الانقلاب، بعدما نشر موقع "ميدل ايست أي" البريطاني تفاصيل الدور والدعم المالي الاماراتي لعبد الله كولن زعيم "الكيان الموازي"
"عبد الخالق" قال أن "تمجيد الاخوان وانصار الاسلام السني لأردوغان لا يختلف كثيرا عن تقديس المليشيات الشيعية لخامنئي وقاسم سليماني ونصر الله..وجهان لعملة واحدة".
واضاف في تغريده أخرى أن "غوغائية اردوغان تذكرني بغوغائية زعيم #حزب_ايران_في_لبنان. كلاهما عدو للديمقراطية ومصابان بفيروس العظمة والمجد الشخصي".
وعلى الفور هاجمه مواطنون اماراتيون وخليجيون وعرب، واتهموه بعدم الحيادية وأنه كأستاذ علوم سياسية يدعي الليبرالية بينما هو موالي للانقلابات ويقول عكس ما يعلمه لطلابه عن الديمقراطية.
وعندما سال ضاحي خلفان علي حسابه الذين ينتقدون اردوغان "ممكن تقولون كم مرة صارت مناورة او تدريبات عسكرية تركية إسرائيلية مشتركة في عهد اردوغان؟"، رد عليهم عشرات الاماراتيين والعرب يسألون عن عدد مرات التنسيق الاماراتي مع اسرائيل والقنصلية الاسرائيلية في ابو ظبي والتدريب العسكري الاخير بين الامارات واسرائيل في امريكا.
الكاتب جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة المصريون رد على "عبد الخالق" قائلا: "عندما تشبه أردوغان بحسن نصر الله، وتصفه بالغوغائي المستبد، فأنت لا تخسر العقل وحده، بل شرف الخلاف معه".
و"معالي الربراري"، كتب يقول: "بعد مشاهدته للحشود المليونية مستشار محمد بن زايد يقول بأن أردوغان رجل غوغائي! متجاهلا أن هذه الحشود عددها أكثر من عدد سكان الإمارات!".
وهاجمه "عبد الله الذباب: قائلا له: "انت تتكلم عن السلطوية؟! انت ليس لك حق التصويت حتى بانتخابات جمعية تعاونية في الامارات!".
ورد عليه "حسين" قائلا: "وكذالك لا يختلف عن تقديسكم لعيال زايد .. وجهان لعملة واحدة"، وسأله "وطني": "وتمجيد بلدك للانقلابات ماذا تسميه؟!!
وقال المواطن "سلطان الحملي" لمستشار بن زايد عن مقارنته تمجيد اردوغان بتقديم ايات الله: "هذه مقارنة خبيثة.. حزب اردوغان وصل ومستمر بسلطة الديمقراطية التي لا غبار عليها..اما سلطة ملالي طهران فهي مثل سلطتكم مستبده"
وانتقد "نواف" تشبه عبد الخالق عبد الله، ما قاله أنه "حاكم شعبي منتخب بأنظمة طائفيه و انظمه بالولادة؟
أنصار دحلان
وقال "فايز شمري" أن المشكلة الحقيقية هي ان "الدحلانيون أحفاد تيتوس لن يرتاحوا الا بعد هدم تركيا كما فعلوا بمصر"، واتهمه "ابراهيم العبد الله" بأنه يدعي انه "قامة علمية"، قائلا "انك أصبحت من فريق دحلان الإعلامي!!".
وقال البرلماني الكويتي "ناصر الدويلة": "نسأل الله ان يكشف التنظيم الموازي في منطقة الخليج والبلاد العربيه فهم سبب تخلف شعوبنا وهم من اوهم الحكومات بالمواقف غير العادلة بل المجنونة".

أسرار هجوم الامارات على «أردوغان»
ويقول تقرير لصحيفة الخبر الجزائرية عن أسرار هجوم الامارات على «أردوغان» أن هناك ثلاثة أسباب هي:
أولا: محاربة الإسلام السياسي، حيث تتشابه افكار جماعة الامارات مع جماعة كولن في محاربة الاسلام السياسي، ونقل عن الكاتب التركي إسماعيل ياشا، أن "كلاهما يعتقد أن مفتاح قلوب الغربيين في إرضاء تل أبيب ويتواصل مع الكيان الصهيوني، وكلاهما مهووس يريد أن يلعب دورًا أكبر من حجمه".
ثانيا: دعم التنظيم الموازي، نقل الموقع عن الكاتب أحمد زاهد جول، رصده أبرز تحركات الإمارات ضد تركيا، وهي دعمها التنظيم الموالي لكولن، وتعاون الإمارات مع الصرب في مواجهة الجهود والمساعدات التركية، التي تقدم إلى المواطنين في منطقة البلقان، وتمويل الإمارات كتاب غربيين ليتعمدوا الإساءة لتركيا.
ثالثا: الخوف من الربيع العربي، وهو أبرز دوافع الإمارات ودورها في تركيا، بحسب الكاتب الدكتور محمد يوسف عدس، الذي يقول إن تصاعد الخلاف إعلاميًا خلال الفترة الأخيرة بين أبو ظبي وأنقرة، كانت بدايته رفض تركيا للانقلاب العسكري في مصر والمدعوم من الإمارات.
ويقول المحلل السياسي “أوكتاي يِلماز” إن موقف الإمارات العدائيّ تجاه تركيا قديم؛ إذْ بدأ مع انطلاق ثورات الربيع العربي لاسيما في مصر، معتبرًا أن سبب هذا العداء هو الوقوف القوي لتركيا إلى جانب مطالب الشعوب العربية، التي ثارت مطالبةً بالحقوق والحريات، بينما انحازت الإمارات إلى جانب القمع “السُّلطوي".
وأضاف “يلماز”: أن "الأسرة الحاكمة في الإمارات تخشى من نجاح ثورات الشعوب العربية أن يصل إليها".

الكاتب