تقرير صحفي .. أبوظبي.. واحدة من أكثر العواصم في الاختفاء القسري

تقرير صحفي .. أبوظبي.. واحدة من أكثر العواصم في الاختفاء القسري

يتوغل الاختفاء القسري في الدول العربية يومًا بعد يوم، هذه الجريمة التي تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، أنهكت مئات الآلاف من الشباب العربي، أولئك الذين اختفوا على أيدي جهات في الغالب رسمية، أنكرت اعتقالهم وحرمتهم من حق الإحالة إلى النيابة والقضاء.

الاختفاء القسري الذي أصبح ظاهرة خاصة في دول الربيع العربي، كانت نتاج القمع والديكتاتورية العسكرية التي أخذت تفرض سلطتها على المجتمعات، واستخدم كوسيلة للقمع والضغط وسحق المعارضة في هذه الدول، ولم يفلت منه حتى الأطفال والنساء.

تُعرف منظمة العفو الدولية الاختفاء القسري بأنه: «يحدث إذا ما قُبض على شخص أو احتُجز أو اختُطف على أيدي عناصر تابعة للدولة أو تعمل لحسابها، ثم تنفي بعد ذلك أن الشخص محتجز لديها، أو لا تفصح عن مكانه؛ ما يجعله خارج نطاق الحماية التي يوفرها القانون«.

أبوظبي.. واحدة من أكثر العواصم في الاختفاء القسري

وصف تقرير صحافي دولة الإمارات بأنها "واحدة من أكثر الدولة استخداما للتعذيب، والخطف، والاختفاء القسري بحق ناشطين إماراتيين وعرب"، على الرغم من انضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية.

وأورد التقرير الذي نشرته صحيفة "المصريون" أن عدة تقارير حقوقية حديثة تؤكد على تزايد حالات الاختفاء القسري في الإمارات وهذا ما يبرهن على أن هناك مسلكا قمعيا متزايد في تلك الدولة التي تعتمد سياسة “الإخفاء القسري” ، أحد أخطر الجرائم الدولية التي تعرض الضحايا لخطر التعذيب وتسبب لعائلاتهم القلق.

وتقول “منظمة العفو الدولية” (أمنستي): إن الإمارات وفي سبيل محاربتها  “الربيع العربي” تشن منذ وقت مبكر حربًا شرسة على العديد من النشطاء وقامت باعتقالهم وأخفتهم قسريًا وعذبتهم وقدمتهم لمحاكمات غير عادلة بتهم مفبركة كما شملت الحملة زائرين للدولة أو مقيمين فيها أو عابري ترانزيت، فاعتقلت مصريين وقطريين وفلسطينيين وليبيين"..

وفي سياق ذي صلة، أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية في الإمارات لا تخضع لأي رقابة قضائية، حيث تقوم بالاعتقالات وإخفاء الأشخاص لمدد طويلة وتعرضهم في كثير من الحالات لشتى صنوف التعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة.

وقالت المنظمة في بيان لها: “إن مبعث القلق على مصير المعتقلين وسلامتهم الجسدية والنفسية مردّه إلى الأدلة المتراكمة التي تؤكد ممارسة السلطات الإماراتية في مثل هذه الحالات مختلف صنوف التعذيب والمعاملة الحاطة من الكرامة، فطريقة الاعتقال وعدم إبلاغ الأهل بمكان وجود المعتقلين ومنع المحامين من زيارتهما إجراءات حدثت مع معتقلين آخرين تحدثوا عن تعذيبهم بشكل وحشي.

الكاتب