بالترجمة .. الرسائل التي اخترقها القراصنة من ايميل العتيبة

بالترجمة .. الرسائل التي اخترقها القراصنة من ايميل العتيبة

خاص شؤون إماراتية

 

نفذ القراصنة والذين استولوا على ايميل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة تهديداتهم بنشر الرسائل للإعلام وقد حصل موقع شؤون إماراتية على التسريبات كاملة .

ويعتبر العتيبة أحد الأوجه الدبلوماسية والتي تتلقى نفوذا كبيرا في واشنطن من خلال الإنفاقات الضخمة التي يصرفها على الاجتماعات وحفلان العشاء ، باستقباله الدائم للشخصيات صاحبة النفوذ .

وأظهرت الوثائق المسربة لسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، عن جوانب من خفايا الدور التي قامت به أبوظبي فيما يتعلق بالتحريض على قطر لدى الإدارة الأمريكية ، والضغط من أجل وضع الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب ، والتحريض على حركة حماس ودعم السيسي في انقلابه على مرسي ، ومحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وعلاقة الإمارات بصهر ترامب ، والضغط على إيران وغيرها من الملفات التي تظهر سياسة محمد بن زايد في المنطقة .

وجاءت الرسائل على النحو التالي

استهداف شركات استثمار في إيران والعلاقة مع إسرائيل

كشفت الرسائل البريد المسربة،عن علاقة متنامية ما بين الإمارات ومركز بحث وتفكير تابع للمحافظين الجدد ومؤيد لإسرائيل ويحمل اسم مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية .

10/مارس/2017 أرسل المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبوفيتس رسالة إيميل للعتيبة وكذلك لمحامي مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية جون هانا والذي كان يشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي لدى نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني حملت عنوان " "قائمة استهداف للشركات التي تستثمر في إيران وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المملكة العربية السعودية "

فكتب دوبوفيتس يقول: "عزيزي السيد السفير، تجدون في المذكرة المرفقة تفصيلاً لأسماء الشركات مرتبة حسب البلد ممن يمارسون التجارة مع إيران وأيضاً لهم تعاملات تجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومع المملكة العربية السعودية. هذه قائمة استهداف يقصد منها وضع هذه الشركات أمام خيار واحد كما سبق وأن ناقشنا

اشتملت مذكرة دوبوفيتس على قائمة طويلة بأسماء "الشركات غير الأمريكية التي لديها أعمال في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وتبحث عن الاستثمار في إيران.

 تتضمن القائمة عدداً من المؤسسات الدولية الكبيرة، بما في ذلك شركة إيرباص الفرنسية وشركة لوكويل الروسية

وتحليل تلك الرسالة هو أن تمارس الإمارات والسعودية ضغوطاً على تلك الشركات لثنيها عن الاستثمار في إيران، إرضاء لإسرائيل ولإبعاد خطر إيران عنها .

كما يوجد أيضاً "نقاش للسياسات الأمريكية / الإماراتية الممكنة بهدف التأثير إيجابياً على الوضع الداخلي الإيراني، بما في ذلك كجزء من قائمة من السياسات "أدوات سياسية واقتصادية وعسكرية واستخباراتية" والتي يمكن أن تشكل رداً ممكناً بهدف "احتواء وقهر العدوان الإيراني.

علاقة الإمارات بانقلاب تركيا الفاشل

كشفت رسائل الإيميل المخترقة عن وجود مستوى غير عادي من التعاون عبر القنوات الخلفية بين مملكة خليجية ومركز بحث وتفكير تابع للمحافظين الجدد هو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي يمولها الملياردير الموالي لإسرائيل شيلدون أديلسون، حليف رئيس الوزراء بنجامين نتنياهو وأحد كبار المتبرعين السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية

في السادس عشر من أغسطس / آب 2016 أرسل هانا إلى العتيبة مقالاً يزعم كاتبها أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات كلاهما مسؤولان عن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وقال مخاطباً العتيبة: "يشرفني أن أكون في رفقتك." 

الإساءة والتحريض ضد قطر

 

وفي تبادل آخر للرسائل في أواخر إبريل / نيسان اشتكى هانا إلى العتيبة من أن قطر تستضيف اجتماعاً تعقده حركة حماس في فندق مملوك للإمارات. فرد عليه العتيبة إن ذلك ليس مما تتحمل الحكومة الإماراتية المسؤولية عنه، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، ثم قال العتيبة: "ما رأيك في هذا، انقلوا أنتم القاعدة ثم نحن ننقل الفندق.

 كما تتضمن رسائل الإيميل تفاصيل البرنامج المقترح لاجتماع قادم بين مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومسؤولين من الحكومة الإماراتية والذي كان من المقرر انعقاده في الفترة من 11 إلى 14 يونيو / حزيران. ترد أسماء دوبوفيتس وهانا ضمن قائمة المشاركين في اللقاء بالإضافة إلى جوناثان شانزير نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لشؤون الأبحاث، حيث طلب المسؤولون الإماراتيون بأن يشارك في الاجتماعات محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وقائد قواتها المسلحة

 

يتضمن البرنامج عقد نقاشات مكثفة بين الطرفين بحضور أنور قرقاش حول قطر، وكان من المقرر على سبيل المثال أن يناقشوا "قناة الجزيرة كأداة لإثارة الفوضى في المنطقة " .

ومطالبات من محمد بن زايد لوزير الدفاع الأمريكي الأسبق «روبرت غيتس» بضرب قطر بكل ما استطاع.

 

دعم الانقلاب العسكري في مصر

 

في الثالث من يوليو 2013 ، مباشرة بعد أن أطاح العسكر في مصر بالرئيس المنتخب محمد مرسي، سعى العتيبة لممارسة الضغط من خلال مسؤولين سابقين في إدارة بوش مثل ستيفين هادلي – والذي يعمل الآن مستشاراً في رايس هارلي غيتس –وجوشوا بولتن لتمرير وجهة نظره حول مصر والربيع العربي بشكل عام.

 حينها قال متحسراً: "بلاد مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة هي "آخر الصامدين" ضمن معسكر الاعتدال. لقد صاعد الربيع العربي من التطرف على حساب الاعتدال والتسامح.

 وكان يتحدث عن إسقاط مرسي ببهجة وسرور قائلاً: "الحالة اليوم في مصر تمثل ثورة ثانية. أعداد الناس في الشوارع اليوم تفوق أعدادهم في يناير 2011. هذا ليس انقلاباً، وإنما هذه الثورة رقم 2. إنما يكون الانقلاب حينما يفرض العسكر إرادتهم على الناس بالقوة. أما اليوم، فالعسكر يستجيب لرغبات الشعب.

دعم محمد بن سلمان على حساب والده

وتوضح إحدى الرسائل المسربة بتاريخ 21/ ابريل / 2017 ، خطابات متبادلة بين العتيبة والصحفي الأمريكي المعروف ديفيد إغناتيوس، وسعي السفير الإماراتي فيها لدعم محمد بن سلمان عن طريق إغناتيوس

ويظهر في الرسالة أن إغناتيوس أرسل مقابلته التي أجراها مع محمد بن سلمان في 20 أبريل/ نيسان الماضي للعتيبة، حيث كان الحوار الإلكتروني بين الطرفين في 21 أبريل/ نيسان، أي بعد يوم واحد من المقابلة

ويشكر السفير الإماراتي إغناتيوس لذهابه إلى السعودية ومقابلته محمد بن سلمان، ويشير إلى أنه أصبح يفكر كما يفكر الإماراتيون في السنتين الأخيرتين؛ بأهمية التغيير

ويضيف: "التغيير في التصرفات، التغيير في الشكل، التغيير في التوجهات .

ويتابع في رسالته التي أرسل نسخة مخفية منها إلى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد: "كلانا على اتفاق أن هذه التغييرات التي حدثت في السعودية ضرورية. أشعر بالارتياح؛ لأنك ترى ما نراه وما نحاول إيصاله بشكل مستمر

وتابع بقوله: "صوتك ومصداقيتك عامل مهم في إقناع الأشخاص المعنيين لفهم ما يجري"، على حد ما جاء في رسالته

وكشفت الصحيفة رد إغناتيوس على العتيبة بتساؤل عن قدرة بن سلمان على المضي في مشروعه

وقال الصحفي الأمريكي: "الأمير الصغير يعيد رسم السعودية، فهل يستطيع أن يحقق ما يريد؟.

مطالبات للقاء محمد دحلان

في 24/ ابريل / 2017 أظهرت التسريبات مراسلة فيها مطالبات من قبل جون هانا للعتيبة بترتيب لقاء مع مستشار محمد بن زايد ، الفلسطيني الهارب محمد دحلان .

 

الكاتب