بيان “طلبة العلم في الإمارات” حول مقاطعة قطر يعبر عن المزاج الحقيقي للإماراتيين

بيان “طلبة العلم في الإمارات” حول مقاطعة قطر يعبر عن المزاج الحقيقي للإماراتيين

مع توالي الأحداث وتسارعها في المنطقة الخليجية عقب قرار الإمارات والسعودية والبحرين ومن تبعهم من دول عربية لمقاطعة دولة قطر، توالت ردود الأفعال المتباينة حول هذا القرار.

وانقسمت الآراء كالعادة بين "مطبلين" لقرارات الحكام والسلاطين بغض النظر عن كونها صائبة أم لا، وبين أصحاب رأي لا يخشون فيه لومة لائم في سبيل قول الحق وإعلاء كلمته، وهو ما مثله البيان الذي حمل عنوان "بيان طلبة العلم في الإمارات بشأن موقف المسلم من مقاطعة قطر"، والذي حاز على شعبية واسعة في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا بدورهم أن ما تضمنه البيان هو ما يعبر عن حقيقة المزاج العام للشعب الإماراتي تحديداً والخليجي والعربي بشكل عام، بما فيه من رفض لكل أشكال المقاطعة ضد دولة عربية مسلمة مثل قطر.

واستند البيان على قواعد شرعية وفقهية والتي خلص من خلالها إلى حقيقة أن حصار قطر غير مبرر وأن دافعه كان لمواقف قطر المشرفة في حق الأمة وشعوبها ، وأن ما ينال قطر من الظلم يوجب على المسلم أن يقف معها بغض النظر عن موقف حكومة بلاده ديانة لله ، ووسائل إنكار المنكر المشروعة باليد ومن لم يستطعه فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان كما جاء في الحديث ، أما المشاركة في هذا الظلم فهو من كبائر الأمور التي لايقترفها صاحب إيمان.

وأشار الطلبة إلى ضرورة حل الخلاف بالحوار، مشيرين إلى أنه لا يجوز للشعوب اتباع حكوماتها في ما فيه ظلم للآخرين.

وأشار البيان إلى أن الإصلاح بين المتخاصمين من أعظم أمور الخير، أما إشعال نار الخصومة فهو من الكبائر التي تفسد الدين، مؤكدين على أنه يجب الوقوف إلى جانب المظلوم، ولو كان الظالم أبا أو أخا أو حاكما.

وجاء فيه أيضا أنه "لا طاعة لحاكم في ظلم"، وإنما السمع في الطاعة، كما حذر من تقطيع الأنساب، وتشتيت الأسر، وتفكيك المجتمعات، بسبب ما أقرته دول خليجية وأخرى عربية من مقاطعة اقتصادية لجارة خليجية.

ولفت البيان إلى أن قطر بريئة من تهمة دعم الإرهاب، والحوثيين، والإخوان المسلمين، مستدركاً بأن دعم المسلمين منقبة يجب أن تشكر عليها قطر، ولفت إلى أن من قتل الجنود الإماراتيين هم جنود الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الذي قالوا إن ابنه أحمد يقيم في قصور بلادهم.

وعن علاقات قطر مع إيران، قالوا إن علاقات بلدهم الإمارات مع إيران يعلمها الجميع وخصوصا في المجال الاقتصادي.

الكاتب