خاص: تدهور خطير في حالة معتقل الرأي المضرب عن الطعام عمران الرضوان

خاص: تدهور خطير في حالة معتقل الرأي المضرب عن الطعام عمران الرضوان

خاص شؤون إماراتية

 

علمت شؤون إماراتية من مصادر خاصة بأن حالة معتقل الرأي الإماراتي المضرب عن الطعام عمران الرضوان تتدهور بشكل خطير، مع اقترابه من حوالي 20 يوماً على الإضراب.

وأكدت المعلومات الواردة بأن الرضوان بات يعاني صداعاً مستمراً وضعف حاد في التركيز، وأصاب الوهن جسده و فقد الكثير من وزنه ويتعرض بشكل متواصل لانخفاض مستوى السكر في الدم، إضافة إلى عدم القدرة على المشي وفقدان الاتزان.

وذكرت مصادرنا الخاصة أنه وبعد حصوله على مغذي لمرتين، فإن الطبيب في سجن الرزين قد قام بتهديد الرضوان بإدخال أنبوب في أنفه لإدخال الغذاء اللازم له، مع إصراره على الاستمرار في إضرابه على الطعام حيث يمتنع عن أكل أي شيء ويكتفي بالماء واللبن.

وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وملحوظ مع قضية إضراب عمران الرضوان من خلال وسم #اضراب_في_سجون_أبوظبي بالإضافة إلى وسم #عمران_الرضوان_في_خطر.

وكان معتقل الرأي عمران الرضوان، والمعتقل في السجون الإماراتية منذ نحو خمس سنوات على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير قد أقدم على الإضراب عن الطعام على خلفية قيام ضباط وحراس باقتحام عنابر المعتقلين واخضاعهم للتفتيش بصورة مهينة، مما دفع الرضوان للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام كخطوة احتجاجية على الموضوع.

وبحسب ما انفردت به شؤون إماراتية سابقاً وأكدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، فإن "ضباط إماراتيين برفقة جنود مرتزقة من النيباليين العاملين في سجن الرزين قاموا بمداهمة العنبر رقم 7 يوم الخميس الموافق 25/05/2017 الساعة الواحدة والنصف صباحا حيث تم الإعتداء على السجناء وإجبارهم على خلع ملابسهم وإجبارهم على الوقوف بمواجهة الحائط".

وأضافت المنظمة "أن الجنود النيباليين تحرشوا جنسياً بالمعتقلين مما دفع بعضهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على المعاملة الوحشية، كما قامت ادارة السجن بحبس بعضهم في العزل الإنفرادي بسبب العثور على قصاصة ورق في زنازينهم أو قيامهم بإلقاء دروس"، وقد عرف من هؤلاء العتقلين المضربين عن الطعام المعتقل عمران الرضوان.

وبينما استكر المركز الدولي للعدالة هذا الاعتداء، فقد أكد على أن في هذه الممارسات انتهاك صريح لحقوق الإنسان والتي وردت ضمن وثائق مجلس حقوق الإنسان عن الحق في احترام الخصوصية والعائلة والبيت والمراسلات وحماية الشرف والسمعة ( المادة 17 ملاحظة عامة – 2001 ) والتي قرّرت أنّه :"فيما يتعلّق بالتفتيش الشخصي والجسدي يجب ضمان إجراءات فعلية كالقيام بالتفتيش بأسلوب يتماشى وكرامة الشخص الذي يتم تفتيشه ...".

وأضاف المركز إلى أن إدارة السجن احالت كل من المعتقلين "عبد العزيز حارب المهيري وخالد فضل واحمد صقر وعمران رضوان وفؤاد الحمادي" إلى الحبس الإنفرادي، "وهو ما أضرّ بسلامتهم النفسية وتسبب لهم في الأرق والاضطراب".

وبينما طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات في أبو ظبي التوقف عن انتهاك حقوق المعتقلين الأساسية، فقد اكدت على "أن المعتقلين السياسيين في السجون الإماراتية يعانون من تعذيب جسدي ونفسي مستمر وحرمان من الحقوق الدنيا على الرغم من تجاوزهم مراحل التحقيق والحكم عليهم بأحكام عالية".

يذكر أن السلطات الإماراتية تحتجز عدداً من أبناء الدولة من أكثر من خمس سنوات على خلفية قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير، في القضة التي هرفت لاحقاً باسم "الإمارات94"، وتمارس بحقهم مجموعة من الانتهاكات الصارخة.

الكاتب