رسالة مؤثرة من ابنة معتقل في سجون أمن الدولة الإماراتي

رسالة مؤثرة من ابنة معتقل في سجون أمن الدولة الإماراتي

تمر الأيام عصيبة على ذوي أحرار الإمارات والمعتقلين في سجون أمن الدولة ظلما وبمحاكمات جائرة ، وتمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات والتي أهمها منع ذويهم من الزيارات .

ولنا هنا وقفة مع فتاة والدها أحد المعتقلين في سجون أمن الدولة ، مر على اعتقاله خمس سنوات ولم تره ، أربعة أعياد وخامسهم يقترب وهي تتمنى أن تفرح بعيدها بخروج والدها .

كلمات مؤثرة ، نابعة من قلب تلك الطفلة المشتاقة والتي حرمن من حنان والدها ظلما وافتراء ، ولكم نحن متيقنون بأن في داخل كل منزل معتقل فتاة أو فتى مثلها يعاني ..

حجم الاشتياق فجر بحرا من الكلمات فكانت ربما كرسائل أرادت أن تصل ووصلت فقالت ..

والدي يا فؤاد قلبي في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات خرجت من المنزل ولم تعد ماذا أقول لك يا والدي أبوح بخواطر ادمعي لله الواحد الكريم وقد غبت عنا في سجون القهر والظلم والاستبداد مساحة الغموض فيما قد يحدث مع خيال طفل واسع كافية للرعب غياب الاختيار في أحقر الأشياء عليك أن تنتظر أن تفقد الأمل كثيرا أن تتعرى من إنسانيتك أن تتنازل شيئا فشيئا حقيقة أم خيال ما أرى في أحلامي عما يفعلون فيك وما اسمعه من صرخات الم آهات تتألم بها وتنزل كالملح على جرحي لتزيد آلامي .

جاء العيد يا أبي ليشهد على ظلم ما فعلوه لبات العيد حزينا من سوء ما صنعوه يشتكي لله يا أبي زيف ما زعموه كم تمنيت أن ادفع عنك هذا الظلم بروحي وكل ما املك ولكن حسبك رب على الظالم غير غافل ليوم للمظلوم مجيب ثقتي في عدله دوما ورجائي فيه لن يخيب

سموك معتقلا وأسكنوك سجنا وأسكنتك قلبي ظلمت يا أبي ومازالوا يفترون عليك عبر مسلسلات الكذب ووثائقيات الظلام ففي ارض السعادة لا نرى إلا الشقاء وفي ارض التسامح لا نرى إلا التعسف والافتراء .

بيننا وبينهم الله الذي يعلم خائنة الآية وما تخفي الصدور يوم تعود يا أبي يكون بحق يوم عيد فسلام عليك في الأولين وسلام عليك في الآخرين وسلام عليك يوم تعود لنا سالما قريبا بإذن رب العالمين

 

ابنتك المشتاقة

الكاتب