الدولي للعدالة .. المضرب عمران الرضوان دخل يومه الأربعين

الدولي للعدالة .. المضرب عمران الرضوان دخل يومه الأربعين

أكد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان عبر بيان له بأن الناشط السياسي عمران الرضوان قد أدرك يومه الأربعين من إضرابه عن الطعام داخل سجن الرزين بأبو ظبي بعد تعرّضه 25 مايو 2017 إلى تفتيش مهين وإلى خلع ملابسه ولمسه من مواضع حميمية من جسمه من قبل حراس نيباليين في انتهاك لخصوصيته وخدش لحيائه دون أن يكون لهذا الإجراء من داع.

واعتقل الناشط السياسي والمراقب الشرعي بمصرف أبو ظبي الإسلامي عمران الرضوان من قبل جهاز أمن الدولة فيما يعرف بقضية " الإمارات 94 " في 16 يوليو 2012 وتعرّض للاختفاء القسري وللتعذيب وسوء المعاملة في مراكز احتجاز سريّة وحرم من ضمانات المحاكمة العادلة بعد أن قضت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في 2 جويلية 2013 بحكم لا يقبل الطعن بأي وجه من الوجوه بحبسه مدّة سبع سنوات من أجل تهم ملفقة تمثلت في تهمة إنشاء تنظيم يهدف إلى قلب نظام الحكم.

ولازال الناشط السياسي عمران الرضوان تحت الصدمة النفسية التي جعلته يكتئب وينفر من الطعام ويخط وصيّة المفارق للحياة بسبب التفتيش المهين والحاط من الكرامة والتحرش الجنسي به كما يرفض قطع إضرابه عن الطعام ما لم يفتح تحقيق فيما تعرّض له بمعية سجناء سياسيين وحقوقيين من تفتيش مهين وتعرية دون موجب وما لم يؤاخذ المسؤولين عن ذلك جزائيا وتأديبيا.

كما تدهورت صحّته نتيجة إصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام وخسر من وزنه كيلوغرامات وصار يخشى من السقوط والإغماء في صورة الوقوف أو المشي والكشف الطبي الوحيد الذي خضع له الناشط السياسي عمران الرضوان أكّد على تأثر وظائف الكلى والكبد من جراء الإضراب عن الطعام وازداد وضعه الصحي سوءا بسبب عدم إحاطته بالرعاية الطبية اللازمة فضلا عن ازدحام سجن الرزين بالمساجين وانتشار الأوساخ والأمراض مع الحر الشديد.

واتخذت إدارة سجن الرزين من السجناء السياسيين والحقوقيين والمدونين رهائن تنكّل بهم وتنتهك حقوقهم فتعمّدت منعهم من الزيارة والاتصال بعائلاتهم لأتفه الأسباب وعدم تخويلهم الزيارة دون حواجز وتفتيشهم تفتيشا مهينا وحبسهم انفراديا دون موجب ومنعهم أحيانا من حقهم في التريض والفسحة دون مبرر وأداء فرائضهم الدينية وعدم السماح لهم بصلاة الجمعة والجماعة.  

ودعى المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان كل من يهمه الأمر حقوقيا وإنسانيا من المقررين الأمميين الخاصين المعنيين بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والمناهضين للتعذيب وسوء المعاملة وفرق العمل الأممية والمنظمات الحقوقية بالضغط على سلطات دولة الإمارات بقصد الاستجابة لمطالب معتقل الرأي عمران الرضوان وجميع المعتقلين الذين يعانون الأمرين داخل سجن الرزين وحمل إدارة سجن الرزين على الكف عن انتهاك حقوق المساجين التي كفلها القانون الاتحادي عدد 43  لسنة 1992 بشأن المنشآت العقابية والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن.

  

ويحمل المركز سلطات الامارات وادارة سجن الرزين المسؤولية كاملة في اضراب الجوع وتدهور الحالة الصحية لعمران الرضوان ويدعوهاإلى:

الانصات الى مطالب المعتقلين وفتح تحقيق جدي في ظروف الاعتقال داخل سجن الرزين

الإفراج الصحي عن الناشط السياسي عمران الرضوان وتوفير الرعاية الطبية والنفسية له من قبل متخصصين

معاملة السجناء وخاصة السياسيين والنشطاء الحقوقيين منهم داخل سجن الرزين وباقي السجون الإماراتية معاملة كريمة تحفظ لهم جميع حقوقهم كتمكينهم من حقهم في زيارة العائلة ودون حواجز وحقهم في التريض والفسحة وعدم التعسف في حبسهم انفراديا وتخويلهم حق التظلم وحقهم في ممارسة شعائرهم الدينية والسماح لهم بصلاة الجمعة والجماعة وغير ذلك من الحقوق بما يتوافق مع مقتضيات القانون الاتحادي عدد 43 لسنة 1992 بشأن المنشآت العقابية والمعايير الدولية ذات الصلة والكفّ عن التفتيش المهين للمساجين والاعتداء جنسيا عليهم وحبسهم انفراديا لأتفه الأسباب. 

فتح تحقيق سريع وجاد ومن قبل جهة مستقلة بخصوص إدعاءات التعذيب وسوء المعاملة داخل سجون الإمارات العربية المتحدة والتي نالت من كرامة المساجين وسلامتهم الجسدية والنفسية ومحاسبة كلّ من يثبت تورطه في ذلك للحيلولة دون إفلاتهم من المساءلة والعقاب ومنعا لتكرارها وتمكين ضحايا التعذيب وسوء المعاملة من حقّهم في الانتصاف وجبر ضررهم والعمل على تأهيلهم وردّ الاعتبار لهم

 

الكاتب