تحركات إماراتية سعودية لإقناع العراق بقطع العلاقات مع قطر

تحركات إماراتية سعودية لإقناع العراق بقطع العلاقات مع قطر

كشفت صحيفة العربي الجديد اللندنية نقلاً عن مسؤولين عراقيين عن تحركات إماراتية سعودية للضغط على العراق لقطع علاقاته مع قطر ضمن الازمة الخليجية ، لكن هذه التحركات اصطدمت بموقف عراقي يصرّ على الالتزام بالحياد

وكشف مسؤولون حكوميون بارزون وأعضاء في البرلمان العراقي، الجمعة، في تصريحات للصحيفة أن حراكاً سعودياً إماراتياً يجري منذ أسبوع لدفع بغداد إلى اتخاذ موقف سلبي من الدوحة، رافقته إغراءات عديدة من كلا البلدين. لكن هذه المحاولات، وبحسب المصادر نفسها، قوبلت بالرفض الرسمي من قبل رئيس الوزراء، حيدر العبادي.

وقال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية العراقية في البرلمان، محمد العبد ربه،  إن "العراق تعرض في الأيام الماضية إلى ضغوط من هذه الدول (دول الحصار) لقطع العلاقات مع قطر بشكل نهائي والاصطفاف مع الدول المحاصرة لكن الحكومة رفضت".

وأضاف أنه "اليوم، وفي هذا الوقت تحديداً، لا نريد أن نقف بجانب دولة ضد أخرى. وأعتقد أن أحد الأخوة الصحافيين سألني بالأمس (يوم الخميس) عن التصريحات التي تخصّ السيد رئيس الجمهورية (فؤاد معصوم) الأخيرة حول قطر في ما يتعلق بأموال قطر المودعة في البنك المركزي، وأبلغته أن هناك ضغوطاً تمارس على مختلف مستويات الدولة العراقية، وتحاول هذه الدول كسب العراق ودول أخرى لتصبح ضد قطر"، وفق تعبيره.


بدوره، كشف وزير عراقي بارز في بغداد، عن أن "اتصالات جرت على مستوى وزراء السعودية والإمارات مع المسؤولين العراقيين، ركزت على طرح تهم جديدة ضد قطر تتعلق بالعراق، وتم طرح مسألة إصدار بغداد بيانا رسميا يدين الدوحة ويعلن عن موقف سلبي منها، إلا أن رئيس الوزراء رفض ذلك وأبلغهم أن موقف بغداد على الحياد من الأزمة ولن يتقاطع مع أي دولة".

وأكد الوزير نفسه أن رئيس الوزراء قرر عدم الاصطفاف، كما أنه "يرفض أن يكون في دور التابع بالأزمة على غرار دول أخرى"، على حد وصفه. ولفت إلى أن "السعودية أطلقت سراح سجين عراقي قريب لأحد المسؤولين في التحالف الشيعي الحاكم كبادرة حسن نية، وأعربت الإمارات عن دعمها للمشاركة في إعمار المدن المحررة في العراق"، بحسب قوله. مع العلم أن السلطات السعودية أطلقت يوم الأحد الماضي معتقلاً عراقياً محكوماً بالسعودية بتهمة رفع شعارات طائفية بموسم الحج العام الماضي، وهو قريب للقيادي في "التحالف الوطني"، عضو حزب "الدعوة"، علي الأديب


كذلك أوضح الوزير العراقي نفسه أن العبادي أهمل طلبات الجناح الإيراني داخل "التحالف الوطني" بزعامة نوري المالكي، بقطع العلاقات مع قطر.

وتشن أحزاب ومليشيات عراقية، ضمن ما يعرف بـ"الحشد الشعبي"،هجوماً إعلامياً منذ أيام على قطر تماشياً مع الحملات الإعلامية لدول الحصار، رافقتها طلبات لحزب "الدعوة" الذي يتزعمه المالكي، لقطع العلاقات مع الدوحة كان أبرزها إعلان القيادي في الحزب، عضو البرلمان، منصور البعيجي، عزمه تقديم طلب للحكومة لقطع العلاقات مع الدوحة بشكل نهائي

الكاتب