الإمارات تشترط تغيير الدوحة لسياستها كسبيل للحوار معها

الإمارات تشترط تغيير الدوحة لسياستها كسبيل للحوار معها

اشترطت الإمارات على الدوحة بان تقوم بمراجعة سياستها كسبيل لبدء الحوار معها ، وذلك عقب فشل الضغوطات التي فرضت عليها وبسالة الموقف القطري .

وقال «أنور قرقاش» وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن حوار الدول المقاطعة مع قطر «ضروري ومطلوب»، لكن «عمود» هذا الحوار هو «المراجعة»، في إشارة إلى مطالبة بلاده الدوحة بتغيير سياساتها.

جاء هذا في أول رد فعل مباشر من مسؤول خليجي من إحدى الدول المقاطعة لقطر على الخطاب الذي ألقاه أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد» مساء الجمعة.

وكان أمير قطر أكد في خطابه جاهزية بلاده لحوار مع دول الحصار لحل «المشاكل العالقة» و«القضايا الخلافية»، على أن يكون حوار يحترم سيادتها، ولا يكون في صورة إملاءات.

وقال «قرقاش» في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على «تويتر»، مساء السبت: «تمنيت أن يكون خطاب الشيخ تميم مبادرة مراجعة ودعوة تواصل».

وأردف قائلا: «المواقف باتت معروفة وتكرارها يعمّق الأزمة، الحوار ضروري ومطلوب، لكن عموده المراجعة».

ولم يوضح «قرقاش» ما إذا كان يقصد قبول الحوار مع قطر شريطة أن يكون محوره مراجعة قطر سياساتها، أو أنه يشترط مراجعة الدوحة سياساتها قبل الحوار معها، إلا أن الدول المقاطعة لقطر تؤكد دائما أنه لا حوار معها دون تنفيذ مطالبها، والتي اعتبرتها الدوحة «غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ».

وأكد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، في خطابه الأول منذ بدء الأزمة الخليجية، جاهزية بلاده للحوار، مشيرا إلى أن الخلافات مع بعض دول مجلس التعاون بشأن «السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها قطر» وجدت من قبل وموجودة حاليا.

وقال في هذا الصدد «ونحن أيضا بدورنا لا نتفق مع السياسة الخارجية لبعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ولاسيما في الموقف من تطلعات الشعوب العربية، والوقوف مع القضايا العادلة، والتمييز بين المقاومة المشروعة للاحتلال وبين الإرهاب، وغيرها من القضايا».

وتابع: «لكننا لا نحاول أن نفرض رأينا على أحد».

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب»

الكاتب