ناشيونال انترست .. الإمارات والسعودية مستعدتان للتعاون مع إسرائيل

ناشيونال انترست .. الإمارات والسعودية مستعدتان للتعاون مع إسرائيل

زعمت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية إن الإمارات والسعودية أبدتا استعدادهما لتسريع التعاون مع إسرائيل، في ظل مصلحة مشتركة لمواجهة إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الدول على استعداد أيضاً لتوسيع نطاق تعاونها مع إسرائيل في عدة قضايا؛ منها أن هذه الدول يمكن أن تساعد على تحقيق صفقة السلام الكبرى بين إسرائيل والفلسطينيين، وأيضاً تطبيع العلاقات مع إسرائيل نتيجة التعاون في تحقيق صفقة السلام، بالإضافة إلى أن هذا التعاون يمكن أن يشكل وسيلة لإنشاء إطار إقليمي جديد في الشرق الأوسط.

ومنذ انطلاق ثورات الربيع العربي، اعتبر العديد من الخبراء أن مركزية الصراع العربي الإسرائيلي تراجعت، الأمر الذي فتح المجال أمام تسوية للصراع الذي صار ينحصر بين إسرائيل والفلسطينيين، ليتحول إلى صراع إقليمي مثله مثل العديد من الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين". 

إشارات جديدة من الخليج يمكن تفسيرها بأنها استعداد جدي للتعاون مع إسرائيل كجزء من مخطط كبير لحل هذا الصراع.

إسرائيل التي لم تقدم رداً جدياً على مبادرة السلام العربية التي عرضت عام 2002، يبدو أن الفرصة مناسبة لها الآن لاستغلالها وتجاوز كل الخطوات الصعبة اللازمة للتحرك اتجاه تسوية مع الفلسطينيين، بحسب الصحيفة.

ويرى خبراء أن هناك رغبة من هاتين الدولتين من أجل التعاون مع إسرائيل، ولكن هناك تخوف من أن يكون ذلك علناً، فالأمر متوقف حول جدوى تلك العلاقات وتأثيرها، خاصةً أن هذا التعاون والعلاقات مرتبطة بشكل كبير بجدوى ما يمكن أن تحققه تلك العلاقات.

التطبيع بين هذه الدول وإسرائيل يمكن أن يكون مفيداً لكلا الجانبين وليس فقط لإسرائيل، فضلاً عن أن تعاوناً من هذا القبيل يمكن أن يسهم في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

حتى الرأي العام العربي يمكن تجنيده لمصلحة هذا التعاون، وهو الذي بقي لسنوات طويلة مكبلاً لِيَد قادة عرب كانوا يرغبون بمزيد من التعاون مع إسرائيل.

وتضرب الصحيفة أمثلة على التعاون الناجح بين دول عربية وإسرائيل، كما حصل عندما وقع الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، اتفاقية سلام مكنته من استعادة السيطرة على سيناء، رغم أن السادات وقتها اشترط أن يكون حل القضية الفلسطينية جزءاً من الحل، غير أن النتيجة كانت بعيدة كل البعد عن حل هذا الصراع.

 

الكاتب