مصادر يمنية .. الرئيس هادي طالب السعودية بالتدخل لحماية عدن من الإمارات

مصادر يمنية .. الرئيس هادي طالب السعودية بالتدخل لحماية عدن من الإمارات

زعمت مصادر سياسية يمنية، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استنجد بقوات سعودية لحماية العاصمة المؤقتة عدن من "تدخلات القوات الإماراتية في الشؤون المحلية اليمنية، والتي أصبحت عامل قلق وإزعاج كبير لسلطات الحكومة اليمنية

وقال مصدر سياسي، فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، لصحيفة «القدس العربي» اللندنية، إن «الرئيس اليمني هادي، الذي زار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في منتجعه السياحي في مدينة طنجة، شمالي المغرب، طلب الاستعانة بقوات سعودية على أرض الواقع في العاصمة المؤقتة عدن بعد أن وصل إلى طريق مسدود مع القوات الإماراتية»، على حد تعبيره

وأرجع أسباب ذلك إلى «تعاظم نفوذها وتدخلها في كل تفاصيل العمل الحكومي، بما فيه الأمني والعسكري، وصلت في العديد من الحالات إلى حد المواجهة المسلحة مع القوات الحكومية اليمنية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بالقوات السعودية التي وصل أول لواء منها إلى محافظة عدن أمس الأول»، على حد قوله

وزغم أن «القوات الإماراتية كانت سببا رئيسيا في عدم قدرة الرئيس هادي ورئيس وأعضاء الحكومة على الاستقرار الدائم في محافظة عدن، بسبب التهديدات الأمنية، التي غالبا ما تكون وراءها القوات الإماراتية، وهو ما دفعه إلى الاستعانة بالقوات السعودية كحل وسط لكبح جماح تهديدات القوات الإماراتية، التي دخلت محافظة عدن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، بهدف استعادة السلطة الشرعية في البلاد

وكان مصدر أمني مسؤول أوضح أن القوات العسكرية السعودية، التي وصلت إلى ميناء المنطقة الحرة في محافظة عدن، مساء الخميس، كانت عبارة عن تعزيزات ومعدات عسكرية إضافية

ونسب موقع «الموقع بوست» الإخباري المستقل إليه قوله إن «قوات سعودية كانت وصلت إلى منطقة معاشيق الرئاسية في عدن، قبل 10 أيام، وأن ما وصل مساء الخميس كان مجرد تعزيزات إضافية، إلى جانب صهاريج وقود

وذكر أن «القوات العسكرية السعودية، جاءت بطلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وذلك لمساعدة اللواء الأول حماية رئاسية في تأمين منطقة معاشيق الرئاسية

وأضاف أن «قوام القوة العسكرية السعودية الواصلة إلى عدن، يبلغ نحو 200 جندي وضابط، مجهزين بأحدث أنواع الأسلحة، إضافة للآليات العسكرية والعربات المدرعة وعدد من الدبابات

وأشار إلى أن هذه الإجراءات الأمنية، ربما جاءت «لترتيب وصول رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، ومعهما أعضاء مجلس النواب الموالون للشرعية، العاصمة المؤقتة عدن، خلال الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يتم خلاله عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب

وأكد أنه تم تقليص تواجد أعداد القوات الإماراتية في منطقة المعاشيق الرئاسية في عدن، ولم تعد لها فاعلية، وتم إحلال القوات السعودية مكانها، بعد أن كانت القوات الإماراتية حتى وقت قريب تشرف وبشكل كامل على الإجراءات الأمنية كافة لقصر المعاشيق الرئاسي بالإضافة إلى محافظة عدن أيضا

وادعت المصادر المحلية أن تدخل القوات الإماراتية في شؤون المحافظة أسفر مؤخرا عن اضطرار محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وقبلهما الرئيس هادي نفسه إلى مغادرة عدن والاستقرار في العاصمة السعودية الرياض، إثر التهديدات والمخاوف الأمنية للسلطات اليمنية التي خلقتها الميليشيا المحلية الموالية للقوات الإماراتية في عدن والتي تشكل حاليا أكبر تهديد للسلطات الحكومية اليمنية.

الكاتب