العتيبة .. ينفي تورط الإمارات باختراق قنا .. وناشطون خلي الطابق مستور

العتيبة .. ينفي تورط الإمارات باختراق قنا .. وناشطون خلي الطابق مستور

نفى السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة من المسؤولية عن اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشر أخبار كاذبة، لكنه "تهرّب من التأكيد على أن ما نشره المخترقون كان كاذبا"، بحسب وسائل إعلام خليجية.

وخلال مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتك" الأميركية، سألت المجلة العتيبة عما إذا كانت الأزمة في الخليج اندلعت بسبب قيام طرف مرتبط بالإمارات بنشر أخبار كاذبة باسم قطر، فقال العتيبة "إطلاقا، هذا غير صحيح بنسبة 100%، وأنا متأكد من ذلك، لم يكن نحن".

ونظرا لأن الإجابة تعني الإقرار ضمنيا بحدوث اختراق كان طبيعيا أن يكون السؤال التالي للمجلة الأميركية هو "هل تقبل الافتراض بأن ما تم نشره كان مزيفا؟".

وحملت إجابة العتيبة على هذا السؤال الكثير من المراوغة، حيث قال إن "هناك الكثير من الأخبار المزيفة بشكل يجعل من الصعب التمييز بين الأخبار الحقيقية والأخبار المزيفة، وأنا لا أعرف الإجابة على ذلك لكني أعلم أنه لم يكن نحن".

ثم استطرد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة متحدثا عما أسماها قصصا مشوهة توالت بعد ذلك منها ما نشر عن تخطيط ولي العهد السعودي الحالي محمد بن سلمان للإطاحة بولي العهد آنذاك الأمير محمد بن نايف، قبل أن يضيف أن هذا هو النمط الجديد للحرب في واشنطن القائم على التسريبات والقصص المفبركة.

اختراق ثم هجوم إعلامي

وكانت وزارة الداخلية القطرية قالت الشهر الماضي إن التحقيق بشأن جريمة قرصنة مواقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) كشف أن عنوانين للإنترنت في دولة الإمارات استخدما لتنفيذ عملية الاختراق، وأضافت الوزارة أن الأدلة الفنية للجريمة أحيلت إلى النائب العام في قطر الذي بدأ إجراءات التقاضي لمعاقبة المخترقين.

وقبل أيام قليلة تحدثت مصادر تركية عن اعتقال خمسة أشخاص متهمين بالمشاركة في اختراق وكالة الأنباء القطرية، وقال النائب العام القطري علي بن فطيس المري إن السلطات القطرية تتابع التحقيقات التي تجريها تركيا مع هؤلاء الأشخاص.

وبدورها كانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد أكدت أن مسؤولين أميركيين اكتشفوا أن مسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة سبق أن عقدوا اجتماعا في مايو الماضي تم تخصيصه لموضوع العمل على اختراق مواقع قطرية.

وأوضحت أنهم ناقشوا كيفية التمكن من اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي القطرية الأخرى، وذلك لنشر اقتباسات كاذبة نسبت إلى أمير دولة قطر.

تصريحات العتيبة لم تلق صدرا رحبا من الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والذين بدورهم سخروا من تلك التصريحات المتناقضة للواقع خصوصا الحملة الشرسة التي تنتهجها الإمارات بفتح حسابات وهمية لناشطين من أجل الإساءة إلى قطر ، بالإضافة إلى التصريحات المستمرة من قبل قرقاش والخلفان المسيئة أيضا لسيادة قطر ..

وكتب أحد الناشطين ويدعى عبد الله الطويل باستياء حول تصريحات النفي من العتيبة فكتب في صفحته

ومازالت التحقيقات القطرية التركية جارية من أجل الكشف عن جميع المتورطين بقضية الاختراق .

الكاتب