عبدالله بن زايد .. ايران وتركيا تلعبان دورا سلبيا في سوريا

عبدالله بن زايد .. ايران وتركيا تلعبان دورا سلبيا في سوريا

قال  عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي،  إن "إيران وتركيا تلعبان دوراً سلبياً في سوريا"، على حد قوله.

 وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مطار الرئاسة بأبوظبي: "إن هناك تطور كبير في العلاقات الإماراتية الروسية 2.1 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي".

وأضاف أن 350 ألف سائح روسي زاروا الإمارات خلال العام الماضي إضافة إلى 16 ألف مقيم روسي في الدولة.

وتابع أن طهران وأنقرة «تلعبان دوراً استعمارياً تاريخياً في المنطقة العربية، وهو ما يهدد بنشوب أزمات أخرى على غرار الأزمة السورية»، على حد تعبيره.

 وعلى الصعيد نفسه، أعلن لافروف أن محادثاته مع الشيخ عبدالله بن زايد، تركزت على مكافحة الإرهاب والإرهابيين من الاتجاهات كافة.

 وقال إنهما تطرقا إلى الأوضاع في فلسطين وليبيا والعراق، كاشفاً عن تطابق في معظم القضايا.

وأكد أن المحادثات في الإمارات، تناولت العلاقات ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى ازدياد السياحة الروسية إلى المنطقة.

وفي الملف السوري، دعا لافروف، المعارضة السورية إلى رفض أي شروط تتعارض مع مقررات مجلس الأمن.

وأوضح أن جهود توحيد المعارضة السورية في الخارج لم تفشل، ولكن الوصول إلى رؤية موحدة يستلزم عقد المزيد من الاجتماعات نظراً لتعقد وتشابك القضايا المطروحة، على حد تعبيره.

ولاحظ مراقبون أن عبدالله بن زايد تجاهل تماما العدوان الروسي المستمر على الشعب السوري والذي أكدت الأمم المتحدة أنه استهدف بنسبة 90% السوريين والمدنيين، وكان القصف الروسي في دفاعه عن نظام الأسد يستهدف المساجد والمستشفيات والأسواق والمخابز.

كما ساوى بين العدوان الإيراني الذي كان شبيها بالعدوان الروسي تماما، وبين تدخل تركي موضعي استهدف الأكراد الانفصاليين، بحسب مراقبين.

وربط ناشطون بين اتهام أبوظبي لأنقرة بالقيام "بدور استعماري" بما كشفته صحيفة "يني شفق" التركية الموالية للحكومة من أن عدد من قراصنة وكالة الأنباء القطرية يقيمون في الإمارات.

وبصورة أساسية، تدهورت العلاقات بين تركيا والإمارات إثر إصرار أنقرة رفضها الاعتراف بنظام الانقلاب الدموي في مصر، على ما يقول ناشطون.

وتحاول جهات في المنطقة وضع العراقيل أمام الدور التركي في المنطقة بإشهار "فوبيا العثمنة"، نسبة إلى الدولة العثمانية، إذ سبق لإسرائيل أن اتهمت أردوغان بأنه يسعى إلى إعادة الخلافة العثمانية وأنه يسعى "لإعادة أمجادها" وهو الأمر الذي يحظى بانتقاد الدولة العبرية ودول خليجية وعربية، باتت تصف تركيا الراهنة بـ"العثمانيون الجدد"

الكاتب