صحيفة روسية .. الإمارات ستزداد صرامة مع قطر وتركيا على نحو سواء

صحيفة روسية .. الإمارات ستزداد صرامة مع قطر وتركيا على نحو سواء

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن "التدخلات التركية والإيرانية في الشأن السوري ومحاولة فرض هيمنة استعمارية جديدة أمر غير مجد، وسيعيق التوصل إلى حل سياسي حقيقي في الملف السوري"، على حد قوله، الذي تجاهل أنه كان يتحدث إلى جانب وزير الدولة التي شنت عدوانا واسعا ضد الشعب السوري منذ أكثر من عامين.

وأضاف عبدالله بن زايد، أن "إيران وتركيا تتنافسان على التدخل في الشؤون السورية الداخلية، وهذا سيؤدي لعدم الاستقرار".

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية أن الأزمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا احتدمت في عام 2016، حينما "شهدت تركيا محاولة انقلابية عسكرية. وقيل وقتذاك إن هناك دولاً أجنبية لها صلة بالمحاولة الانقلابية التركية ومنها دولة الإمارات" وفق الصحيفة الروسية

وأضافت الصحيفة، "تصاعدت الأزمة بين الإمارات وتركيا عندما أيدت تركيا دولة قطر في أزمتها مع جيرانها العرب، وأعلنت عن تعزيز قاعدتها العسكرية في قطر"، على حد تعبيرها.

وترى الصحيفة أن "دولة الإمارات ستزداد صرامة مع قطر وتركيا على نحو سواء".

وردت أنقرة على اتهامات عبدالله بن زايد بصورة وصفها مراقبون بأنها "دبلوماسية للغاية"، إذ سعت لشرح موقفها من الأزمة السورية على خلاف رد الفعل الإيراني على تصريحات عبدالله بن زايد والذي جاء "خشنا"، بحسب مراقبين، كونه انطوى على تطاول واستخفاف بدولة الإمارات.

وقد اعتبر مراقبون أن الفرق بين رد تركيا "المعتدل" والرد الإيراني "المتطرف"، يؤكد خطأ أبوظبي عندما ساوت بين دور  أنقرة وطهران في سوريا، على حد قولهم.  

كما لاحظ المراقبون الفرق الواضح بين رد تركيا على الإمارات وردودها على أوروبا، إذ جاء ردها "هادئا" للغاية في حين تتصف مواقفها اتجاه دول أوروبا بالحدة والشدة، وهو ما اعتبره المراقبون تعامل تركي يراعي العلاقات القوية بين الشعبين الإماراتي والتركي وحرص الحكومة التركية على عدم تعكير العلاقات مع دولة الإمارات، مع أن أبوظبي وصفت دور أنقرة في سوريا "بالاستعماري" وهو ما قال عنه المراقبون بأنه وصف "قاس" على حد تعبيرهم

الكاتب