معهد اماراتي .. الامارات تدعم دولة كردية لصد نفوذ ايران

معهد اماراتي .. الامارات تدعم دولة كردية لصد نفوذ ايران

قال "معهد دراسات دول الخليج العربية" الذي يعمل لصالح أبوظبي من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن أبوظبي والرياض "قد تقبل بالنهاية بدولة كردية في شمال العراق ؛لمنع تزايد نفوذ إيران في ذلك البلد العربي المنهك بالحروب"، على حد زعمه.

 وأعرب المعهد عن اعتقاده بأن السيناريو الأمثل للسعودية والإمارات "هو قيام كيان كردي في إطار كونفدرالية عراقية من خلال المفاوضات"، على حد تعبيره.

وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي، إلى أن مثل هذا الكيان يمكن أن يشكل “قوة توازن” ضد إيران في العراق ومنطقة الخليج ويؤدي إلى تعزيز مركز المسلمين السنة في العراق إضافة إلى إضعاف خطط طهران بإنشاء جسر بري يصلها بلبنان عبر العراق وسوريا، على حد زعمه.

ورأى التقرير بأن إنشاء نظام فيدرالي واسع في العراق يمكن أيضًا أن يشكل حلًا مقبولًا وعمليًا لمستقبل سوريا في المدى البعيد متوقعًا أن تستخدم السعودية والإمارات نفوذهما للدفع تجاه مثل هذا النظام في العراق وسوريا.

وقال: من المستبعد أن تبدي أبوظبي والرياض "معارضة مطلقة لإقامة دولة كردية مستقلة تمامًا لأنه في حال رأت بأن مثل هذا المشروع سيؤدي إلى تقويض نفوذ إيران بتعزيز مركز المسلمين السنة والأكراد في العراق وتقوية الروابط مع حكومة بغداد وبعض الجماعات الشيعية السياسية فإن المعادلة ستتغير كثيرًا بالتأكيد". 

وختم بقوله: “إذا ما وجدت السعودية والإمارات ودول خليجية وعربية أخرى نفسها أمام خيارين إما الموافقة على دولة كردية في شمال العراق أو تزايد النفوذ الإيراني في عراق موحد فإنها من المرجح ستتخذ الخيار الأول على الرغم من الألم الذي سيسببه تفكك دولة عربية كبيرة".

ولكن مراقبين يؤكدون أن أبوظبي والرياض لا تستهدفان العمل نكاية بإيران فقط وإنما بتركيا التي رفضت تأييدهما في الأزمة الخليجية.

ويعمل في المركز فاطمة الشامسي بمنصب نائب رئيس المعهد، وحاليًا،هي عضو في اللجنة الانتخابية التابعة للمجلس الوطني الاتحادي لعام 2015

كما يعمل في عضوية المعهد فاطمة الجابر وابتسام الكتبي. والأخيرة كانت أكدت في تصريحات سابقة أن أبوظبي سوف تعترف بدولة كردية في كردستان في حال إجراء الاستفتاء

الكاتب