الاستخبارات الامريكية لديها دليل على ان الامارات هي التي اخترقت " قنا "

الاستخبارات الامريكية لديها دليل على ان الامارات هي التي اخترقت " قنا "

قال الصحفي الأمريكي بيتر سالزبيري في مقال له على موقع «Quartz»، نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست»: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لديها دليل على عقد اجتماع في (23|5) بين ولي عهد أبوظبي "الشيخ محمد بن زايد ودائرته الداخلية للاتفاق على الأخبار وإطلاق حملة إعلامية أوسع ضد قطر" على حد المزاعم المتواترة.

 وأشار الكاتب إلى ما زعمه مسؤولون قطريون لموقع «Quartz»، أن القراصنة الذين اخترقوا وكالة قنا كانوا يتواصلون بشكل منتظم مع شخص ما في دولة الإمارات عن طريق برنامج سكايب من أبريل  وما تلاه

وفي حوالي الساعة 11 مساء يوم 23 مايو، شهد موقع شبكة "قنا" ارتفاعًا غير عادي في الزيارات. وقام اثنان من عناوين بروتوكول الإنترنت التابعة لدولة الإمارات بالوصول إلى الصفحة الرئيسية للموقع وتحديثها عشرات المرات على مدار الساعة ونصف الساعة التالية.

ويقول مسؤول قطري: «لا يوجد سوى عدد قليل من الناس الذين يزورون موقعنا في منتصف الليل يوم الثلاثاء. لكننا وصلنا إلى ذروة النقرات في تلك الليلة. ظلوا يحدثون الصفحة انتظارًا لنشر القصة».

وقال المسؤول إن حوالي 80% من النقرات جاءت من الإمارات، وجاء معظمها من عنوان بروتوكول إنترنت واحد، وهاتف محمول واحد من دولة الإمارات، وقد حصل معد التقرير على وثائق تدعم ذلك، على حد زعمه، دون أن ينشر وثائقه المفترضة.

وكان الهاتف، الذي كان يحدث الصفحة الرئيسية لوكالة الأنباء مرارًا وتكرارًا، أول من قرأ الخبر. وقد زار المقال أكثر من 40 مرة خلال نصف الساعة التالية.

ويتابع الكاتب، إذا صدقت الرواية القطرية، فإن ذلك ينذر بمرحلة جديدة مخيفة في الصراع السيبراني. في السنوات الأخيرة، سرق القراصنة المدعومون من الدول رسائل البريد الإلكتروني لشركة سوني بيكتشرز ونشروها علنًا، واخترقوا البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وهو ما قد يكون قد غير مسار الانتخابات الأمريكية عام 2016؛ وأغلقوا محطات توليد الكهرباء في أوكرانيا. ولكن لحسن الحظ، لم يحاول أحد حتى الآن استخدام أدوات الحرب السيبرانية لإشعال حرب فعلية.

إن بمقدور التكنولوجيا الآن محاكاة ما يصرح به قادة العالم بدقة بالغة. كل ما عليك هو أن تكتب الكلمات التي تريد أن يقولها أوباما أو ترامب أو أمير قطر، وستظهر في فيديو مقنع للغاية. وهذا من شأنه أن يجعل الأخبار الزائفة أكثر قوة وأصعب في مكافحتها.

ولكن مراقبين يشككون بمصادر المخابرات الأمريكية التي زعمت في السابق امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل لتبرير الغزو وهو ما دفعت ثمنه المنطقة منذ نحو 15 عاما.

الكاتب