هاف بوست .. كيف تغيرت سياسة الامارات بعد وفاة الشيخ زايد

هاف بوست .. كيف تغيرت سياسة الامارات بعد وفاة الشيخ زايد

نشر موقع "هاف بوست عربي" تقريرا مطولا يتحدث فيه عن الفروقات بين سياسات الدولة الراهنة ومثيلاتها في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة.

وجاء في التقرير .. بعد أن كانت الامارات بمثابة سويسرا العرب المحايدة والثرية بتواضع والتي يحبها الجميع في عهد حاكمها الراحل الراحل الشيخ زايد- تحولت الإمارات الآن إلى إسبرطة الصغيرة، القوة الأكثر تدخلاً في شؤون الدول الأخرى والزعيم الخفي للحلف المناهض للربيع العربي، حسب وصف صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية.

خلف الحواجز والطرقات المُنشأة حديثاً، يضع العمال اللمسات الأخيرة على "قبةٍ طافية" لامعة تبرز من الرمال كسفينة فضاءٍ ضخمة. تشكل حجر الزاوية في متحف اللوفر الجديد الذي سيُفتَتَح أخيراً في أبوظبي الشهر المقبل (نوفمبر 2017).

هذا المتحف الذي يعد المشروع الرئيسي ضمن خطة تنمية الإمارة والتي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات، تُمثِّل أحدث دفعة في جهود أبوظبي لتقديم نفسها للعالم باعتبارها مدينةً عالمية متسامِحة تربط الشرق بالغرب

وبينما يشكل هذا المتحف جزءاً من خطةٍ كان قد تصوَّرها جيلٌ طموح أصغر من القادة قبل عقدٍ من الزمن، فإن متحف اللوفر الراقي يخفي وراءه خططاَ توسعية وعسكرية غير مسبوقة في تاريخ هذه الدولة الصغيرة، وفقاً لتقرير "فايننشيال تايمز".

أكثر الدول تدخلاً

وبالعودة لتلك الفترة السابقة، كان الحديث في عاصمة الإمارات العربية المتحدة يدور حول فِطام الاقتصاد عن اعتماده على النفط وتزويد السكان الشباب، الذين نشأوا في مجتمعٍ محافظ، بالمهارات اللازمة للازدهار في العالم الحديث.

لكنَّ عنصراً عسكرياً أُضيف إلى رؤية أبوظبي العظيمة؛ إذ نشرت الإمارات، بقيادة حكام أبوظبي، قواتٍ قتالية في ساحات القتال باليمن منذ 2015، وأدخلت الخدمة الوطنية (التجنيد الإجباري)، وبرزت كواحدةٍ من أكثر اللاعبين الذين تتسم سياساتهم الخارجية في المنطقة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى، حسب تقرير "فايننشيال تايمز".

وقال أحد المسؤولين التنفيذيين، والذي يُقيم بالإمارات منذ فترةٍ طويلة: "لم تعد (الإمارات) هي سويسرا الصغيرة المحبوبة".

 

فقد تجمَّع كلٌ من الانتفاضات الشعبية التي هزَّت العالم العربي في عام 2011، وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والإحباط من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والمخاوف بشأن إيران معاً لتهزّ الشرق الأوسط وتعيد تشكيل تفكير الدولة النفطية الغنية بالنفط، التي كانت في السابق تتجنَّب خوض المخاطرات

على غرار إيران

وتنتهج الإمارات الآن الاستراتيجيةً ذاتها التي تنتقد بسببها منافستيها قطر وإيران لانتهاجهما إيَّاها؛ أي: التدخُّل في شؤون البلدان المجاورة سعياً لتحقيق أهداف أمنها القومي.

وكانت الإمارات قد انضمَّت إلى كلٍ من السعودية، والبحرين، ومصر في قطع العلاقات الدبلوماسية والنقل مع قطر في يونيو 2017، بينما هي في الحقيقة "تقود الحصار من الخلف"، على حد وصف مسؤولين ومحللين إقليميين

وتدعم الإمارات خليفة حفتر، الرجل العسكري القوي في ليبيا، وتنتهك، بحسب تقريرٍ أممي، حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على البلاد؛ من أجل تعزيز قوة حفتر الجوية

وأقامت أيضاً قاعدةً عسكرية في ميناء عصب الإريتري المُطلّ على البحر الأحمر، وتنفق أموالها النفطية لمواجهة النفوذ الذي تتمتع به قطر على "حماس"، الحركة الفلسطينية المُسلَّحة.

ويعود تحوُّل أبوظبي، والسياسة الخارجية للإمارات، إلى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 2004، وهو الذي ساعد في تأسيس الاتحاد عام 1971 (بين إمارات البلاد السبع المكوِّنة لدولة الإمارات العربية المتحدة) وبنى سمعته كوسيطٍ محايد ومعتدل.

دور المرتزقة 

واليوم، تفتخر الإمارات بما يصفه المُحلِّلون بأنَّه الجيش الأفضل تجهيزاً وتدريباً في المنطقة، وهي القوة التي جرى تطويرها بمساعدة المستشارين الأجانب

ويضم هؤلاء إريك برنس، المؤسس المشارك في شركة الأمن الخاصة "بلاك ووتر"، شركة المرتزقة الأميركية الشهيرة

وعمِل جيمس ماتيس مستشاراً من دون أجر للإمارات في مسألة اختيار أفضل السبُل لتحديث جيشها، قبل أن يصبح وزيراً للدفاع بالولايات المتحدة الأميركية، وإليه يعود الفضل في صياغة عبارة "إسبرطة الصغيرة" لوصف القوة العسكرية الإماراتية.

تخلى عن إرث والده

يقول كريستيان كوتسأولريخسن، الزميل الباحث بجامعة رايس بالولايات المتحدة، إنَّ "الدور الحازِم الذي تلعبه أبوظبي في كلٍ من الخليج وأنحاء المنطقة بعيدٌ تماماً عن دبلوماسية التوافق التي اتَّسم بها عصر الشيخ زايد

ومع انحياز أبوظبي إلى السعودية وربط نفسها بصاري سفينة الأخيرة، فإنَّها تخاطر بالوقوع في شَرَك الانقسامات الإقليمية كما لم يحدث من قبل".

أمَّا الرجل الذي يقود هذا التغيير، فهو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي الذي تلقَّى تدريبه في أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية، ونجل الشيخ زايد.

وحينما توفي والده في 2004، أصبح أخوه غير الشقيق الشيخ خليفة بن زايد رئيساً للإمارات. لكن لطالما اعتُبِر الشيخ محمد هو "المدير التنفيذي" للدولة، وفي ظل مرض أخيه غير الشقيق، قام محمد بترسيخ سلطته.

وبدأت معالم هذا التغيير تظهر مع نهاية عقد التسعينيات، وذلك بعد تقدُّم السنِّ بالشيخ زايد، وتحوّل اهتمام دولة الإمارات تدريجيّاً عن الالتزام بالقضايا العربية والإسلامية، حسب تقرير لمركز الجزيرة للدراسات.

مؤخراً، نجح محمد بن زايد في نيل دعم المملكة العربية السعودية لمقاربته المتشددة تجاه جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية الإقليمية

ملايين الدولارات 

وتساعِد الشيخ محمد مجموعةٌ صغيرة من مساعديه الموثوقين، منهم يوسف العتيبة، السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير "فايننشيال تايمز".

ويُقال إنَّ العتيبة مُقرَّبٌ من غاريدكوشنر، صهر الرئيس ترامب وأحد مستشاري البيت الأبيض في شؤون الشرق الأوسط

ويُنظَر إلى العتيبة باعتباره أحد أكثر الدبلوماسيين نفوذاً في واشنطن. وقد دفعت الإمارات ملايين الدولارات إلى مراكز الأبحاث والمستشارين لضمان أن تلقى رؤيتها العالمية صدىً بالعاصمة الأميركية، وذلك وفقاً لرسائل بريدٍ إلكتروني للعتيبة جرى تسريبها في وقتٍ سابق من هذا العام (2017) بواسطة مُخترِقين حريصين على إحراج الدولة الخليجية.

تحالفات معقدة 

وشكَّل الشيخ محمد بن زايد، أيضاً، تحالفاً وثيقاً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الوريث القوي الظاهِر لعرش المملكة السعودية والبالغ 32 عاماً. ويتشارك الرجلان رؤى تحديث بلديهما وعدم تحمُّلهما المعارضة السياسية. وهما صقران مُتشدِّدان فيما يتعلَّق بإيران الشيعية، التي تتهمها دول الخليج -التي يقودها السُنَّة- بزعزعة استقرار العالم العربي، ويعتبران جماعات الإسلام السياسي كالإخوان المسلمين -التي تولَّت السلطة في مصر بعد ثورة 2011 قبل الإطاحة بها بعد ذلك عامين- تهديداً وجودياً للملكيات المُطلَقة والمنطقة بصورةٍ أوسع.

وحين دعا ترامب إلى عقوباتٍ أميركية جديدة ضد إيران هذا الشهر (أكتوبر/تشرين الأول 2017)، وهدَّد بتمزيق الاتفاق النووي الموقَّع في عام 2015- كانت الإمارات والسعودية من بين الدول القليلة التي أشادت علناً بالأمر.

تبذير على الأسلحة 

يقول عبد الخالق عبد الله، وهو مُحلِّلٌ إماراتي، إنَّ الحزم الإماراتي يعكس ثقةً جديدة بأبوظبي بشأن مواردها "الناعمة" و"الصلبة"، بدءاً من نفوذها المالي، إلى علاقاتها القوية مع الغرب، وحتى قوتها العسكرية المتنامية. ويقول: "لقد أدركوا أنَّ لديهم (أدوات نفوذ)، وأنَّ بإمكانهم الاستفادة منها".

وتمتلك الإمارات ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم (جهاز أبوظبي للاستثمار)، الذي تقدَّر أصوله بأكثر من 800 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، فإنَّ مخاوفها من جوارها أصبحت أكبر من "أي وقتٍ مضى؛ أكثر من الفترة التي تلت الثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية-العراقية، وغزو صدام حسين الكويت"، كما يقول عبد الله.

وقد أجبرت أسعار النفط المنخفضة منذ فترةٍ طويلة حتى أبوظبي، بالغة الثراء، على إرجاء مشروعاتٍ وتقليص وظائف في كيانات الدولة. لكنَّ الإمارات تواصل تبذيرها على أحدث الأسلحة.

ويبلغ عدد السكان الأصليين في الإمارات أكثر من مليون نسمة، يُمثِّلون نحو 10% من إجمالي السكان. ومع ذلك، وفي عام 2014 -وهو آخر تقديرٍ مُحدَّث للإنفاق العسكري- أنفقت الإمارات 22.8 مليار دولار على الدفاع، ما جعلها تحتل المرتبة الـ14 عالمياً، بحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي

ووفقاً لتقديرات المعهد، زادت واردات السلاح الإماراتية، ومعظمها من الولايات المتحدة وإن كان بعضها يأتي من روسيا وبلدان أخرى، بنسبة 63% بين الفترتين من 2007 إلى 2011 وحتى 2012-2016.

ما الذي يدفعهم لهذه السياسة؟

ويصرّ المسؤولون الإماراتيون على أنَّ المليارات التي تُنفَق على الثقافة، والسياحة، والصناعات التكنولوجية الفائقة لن تؤتي ثمارها إلا إذا كانت المنطقة مستقرة.

إذ يقول محمد المبارك، أحد الأعضاء الـ18 بالمجلس التنفيذي لأبوظبي، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في أبوظبي: "إنَّنا نضع كل تركيزنا على الأجيال القادمة.. ونحن بحاجةٍ إلى منطقةٍ مستقرة؛ لنرى ثمار ما نفعله اليوم".

 

لكنَّ تلك إستراتيجيةٌ عالية المخاطر بالنسبة لبلدٍ ازدهر بسبب بقائه في مأمنٍ من الاضطرابات التي عصفت بالمنطقة، فيقول عبد الخالق عبد الله: "حين تتمدَّد قوةٌ أكثر من اللازم، فإنَّها تخاطر بالتعرُّض للأضرار".

سمعة ملطخة 

وقد تلطَّخت سمعة الإمارات بالفعل جرَّاء المخاوف حيال العدد الكبير للقتلى المدنيين ومزاعم ارتكاب انتهاكاتٍ في اليمن، حيث يُقدَّر وجود نحو 1500 من جنود القوات الخاصة الإماراتيين المنتشرين كجزءٍ من التحالف الذي تقوده السعودية والداعِم لحكومة المنفى التي تقاتل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران

واتهمت منظمة هيومان رايتسووتش الإمارات بدعم القوات اليمنية التي ارتكبت انتهاكاتٍ بحق عشرات الأشخاص خلال العمليات الأمنية. وتنفي الإمارات والسعودية تلك الادعاءات.

ويقول وليام هارتونغ، المُحلِّل بمركز السياسة الدولية: "إن كان الفضل سيُنسَب لهم في أشياء مثل دورهم في محاربة الإرهاب، فلا بد من موازنة ذلك ببعض نتائج أعمالهم".

ومنذ تدخَّل التحالف السعودي-الإماراتي في الصراع اليمني، عانت البلاد ما تصفه وكالات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم. وتقول الرياض وأبوظبي إنَّهما تدعمان الحكومة الشرعية. وقاتلت القوات الإماراتية أيضاً تنظيم القاعدة جنباً إلى جنبٍ مع القوات الأميركية الخاصة.

ويُقرّ المسؤولون الإماراتيون بأنَّ تكلفة التورُّط في أرضٍ أجنبية تكون مالية، فضلاً عن جانب السمعة. ومع ذلك، يبدو الشيخ محمد بن زايد مقتنعاً بالنهج الإماراتي. ففي بيانٍ أصدره العام الماضي (2016)، تحدَّث عن "الدور البطولي" للجيش دفاعاً عن "الأمن العربي في مواجهة محاولات التدخُّل بالشؤون الداخلية العربية والتصدي لقوى التطرُّف والإرهاب".

أوباما السبب

وأشار محمد بن زايد إلى شعورٍ متنامٍ في الخليج بأنَّه لم يعد من الممكن الاعتماد على واشنطن كحاميةٍ للمنطقة، مضيفاً أنَّ تلك "كلها عوامل تجعل من الاعتماد على القدرات الذاتية في مجال الدفاع أولوية كبرى".

ويُعَد هذا الشعور إرثاً لرئاسة أوباما، المكروه كثيراً داخل قصور الخليج الاستبدادية؛ إذ اتهم قادة المنطقة إيَّاه بالتخلِّي عن الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، إبَّان اضطرابات الربيع العربي. واستنكروا كذلك قراره توقيع الاتفاق النووي مع طهران، معتقدين أنَّ ذلك سيُعزِّز الجمهورية الإسلامية. وتحسَّنت العلاقات مع إدارة ترامب، لكنَّ المسؤولين الخليجيين يعترفون بأنَّ الرئيس الأميركي لا يمكن توقُّع تصرفاته.

 

وحملت الإمارات، بالتحالف مع السعودية، على عاتقها مهمة القيام بالأمور بنفسها. فقادت أبوظبي والرياض الحصار على قطر، مُتهمتَين إيَّاها برعاية الإرهاب، والتدخُّل في الشؤون الإقليمية، ودعم جماعات الإسلام السياسي، رغم كون الدوحة حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. وحتى الآن، رفضت الدولتان ضغوط وزارة الخارجية الأميركية لتسوية الأزمة الدبلوماسية.

استراتيجيتها 

يقول إيميل حكيم، الزميل البارز المختص بشؤون الأمن في الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إنَّه في حين تشعر الإمارات بالقلق من "تخندُق الولايات المتحدة.. فإنه لا بد أن تبدو مصدراً للثقة إن كانت ترغب في التأثير على الولايات المتحدة أو أي فاعلين آخرين، والتراكم العسكري أساسي في هذا الإطار".

ويضيف: "الاستراتيجية الأولى هي فرض هيمنة، بالاشتراك مع السعودية، على الأمن والسياسة الخارجية في الجزيرة العربية. والثانية هي التحالف، واختيار شركاء، أو كبح فاعلين في الدائرة الأولى المحيطة بالجزيرة، ومصر، وما إلى ذلك، ثُمَّ تعريف ودعم الحلفاء في الدائرة الثالثة (عالمياً). والأزمة مع قطر تتعلَّق بإخبار العالم: نحن المهمون".

لكنَّ ثمة تكلفة بشرية في ذلك. فقبل عامين، قُتِل 45 من القوات الإماراتية في يومٍ واحد من القتال باليمن، وهو ما مثَّل الحادث الأكثر دموية في تاريخ الجيش الإماراتي. وقد أقامت أبوظبي نصباً ضخماً تخليداً لقوات الأمن التي قُتِلَت في أثناء تأدية الواجب، والأغلبية العظمى منهم باليمن خلال العامين الماضيين.

وافتُتِح النصب التذكاري العام الماضي (2016) في يوم الشهداء، الذي يُمثِّل عُطلة وطنية جديدة كجزءٍ من جهودٍ لتعزيز شعورٍ وطني أكبر وضمان الدعم الداخلي لموقف الإمارات المغامر، كما يقول مراقبون

وزن أكبر مما نستحق 

وإلى الآن، يبدو أنَّ القادة قد أمَّنوا موافقة الشعب الإماراتي. ويروي أحد رجال الأعمال كيف أخبر ولده بأنَّه ليس مضطراً إلى تأدية الخدمة الوطنية، التي أُدخِلت عام 2014 للأشخاص في عمر 18-30 سنة؛ لأنَّه كان ابنه الوحيد. لكنَّ الشاب ذا الـ18 عاماً "ترجَّى والده لتأديتها".

ويقول رجل الأعمال: "إن تحدَّثت لمعظم المواطنين الإماراتيين، فستجد أنَّهم يشعرون بأنَّ التدخُّل في اليمن كان شيئاً جيداً؛ لأنَّ الإيرانيين قادمون إلى الجزيرة العربية". لكنَّه يضيف أنَّ الجيل الأكبر يشعر بالقلق من أنَّ الإماراتيين الأصغر سناً مأخوذون بشعار "إسبرطة الصغيرة".

 

فيقول رجل الأعمال: "يعتقدون أنَّنا نُشكِّل المنطقة. مشكلتي هي أنَّنا نمنح أنفسنا وزناً أكثر مما نستحق. فحين تبدأ باتخاذ إجراءٍ عسكري في الخارج، تخاطر بحدوث شيءٍ ما في الداخل، خصوصاً حين يُمثِّل شعبك أقل من 10% من السكان"

الكاتب