الامارات تعيد مئات القطع الاثرية المسروقة من مصر

الامارات تعيد مئات القطع الاثرية المسروقة من مصر

أعادت الإمارات مئات القطع الأثرية المسروقة إلى مصر، بعد ضبطها ومصادرتها من قبل الجمارك الإماراتية.

وأحضر حاكم إمارة الشارقة، «سلطان القاسمي»، 354 قطعة أثرية إلى مصر، على هامش زيارته، لحضور الجلسة الافتتاحية لمنتدى «شباب العالم»، الذي تبدأ فعالياته، الأحد، بمدينة شرم الشيخ.

وجرى ضبط ومصادرة الآثار المسروقة من قبل الجمارك في مطار الشارقة الدولي، وهو ما دفع ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التلميح مجددا إلى تورط رسمي في تهريبها، متسائلين عن كيفية خروج هذا العدد الضخم دون كشفه ما لم يكن هناك تورط رسمي.

وشملت قائمة الآثار المُعادة مجموعة من القطع المصادرة بالغة الأهمية في قيمتها الأثرية والتاريخية، تعود إلى الفترة الفرعونية، وبعض العصور الإسلامية، إذ سلم رئيس دائرة الثقافة في الإمارات، «عبدالله بن محمد العويس»، الجانب المصري، الصناديق المحتوية على الآثار، التي تنوعت المواد المستخدمة في صنعها ما بين حجر الديوريت، والحجر الجيري، والنحاس، والخشب.

كما تضمنت المجموعة الأثرية ألواحاً من الحجر الجيري، وعدداً من المسلات الحجرية - متنوعة الأحجام - تحوي رسومات، وكتابات هيروغليفية، وتماثيل من الحجر الأسود الديوريت، يشبه إحداها تمثال أبو الهول الشهير، إضاقة إلى تماثيل الأوشابتي (شوابتي) التي تُنحت كخدم للميت في عالمه الآخر، وتنوعت مادة هذه التماثيل ما بين القاشاني الأخضر، والخشب، والفخار.

وشملت القائمة أيضا مجموعة كبيرة من العيون النحاسية المرصعة بالزجاج، ومجموعة أخرى من الأصابع الذهبية، وبقايا منسوجات عليها رسومات فرعونية، علاوة على قطع مصرية إسلامية تضمنت لوحين حجريين، وقرصا زجاجيا عليها كتابات إسلامية.

واحتفت الصحف المصرية الصادرة، الأحد، بأخبار إعادة الآثار، كما نشرت بعض الصحف صورا لعدد كبير من تلك الآثار التي تفاوتت أحجامها وأشكالها، وانتماءات عصورها، ووصفت صحيفة «الأخبار» الأمر بأنه «إهداء» من حاكم الشارقة، لكن أيا منها لم يفسر كيفية خروج هذا العدد الضخم من القطع الأثرية من مصر.

وحرص حاكم الشارقة على أن تُجرى عملية تسليم القطع الأثرية التاريخية، تحت إشرافه الشخصي، بشكل مباشر، حيث تسلمها من الجانب المصري ممثلو وزارة الآثار، الذين تواجدوا في مطار القاهرة الدولي، عند وصول «القاسمي» للأراضي المصرية.

وسبق أن اتهم عدد من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظامه، في سبتمبر/أيلول الماضي، بالضلوع في عملية تهريب واسعة لقطع أثرية من مخزن المتحف المصري إلى الإمارات، لعرضها بمتحف «اللوفر أبوظبي»، مستندين إلى وقائع عدة، حدثت بتسلسل زمني خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

 

واستند الناشطون إلى ترتيب بعض الأحداث، التي بدأت بقرار السيسي بتعيين نفسه رئيسًا لمجلس أمناء المتحف المصري في 17 يونيو/حزيران الماضي، لما تمثله المقاصد الأثرية من ثروة قومية، وإصدار المجلس قرارًا، بعدها بيومين، بمنع استخدام الكاميرات داخل المخازن، بدعوى الحفاظ على الآثار من السرقة

هذا وفي وقت تساءل موقع " شؤون اماراتية " ، عن وجود آثار مصرية في متحف اللوفر في ابوظبي ومستنكرا كيف وصلت تلك الاثار الى المتحف ..

الكاتب