وزير الخارجية البريطاني يدعو الامارات لرفع حصار اليمن

وزير الخارجية البريطاني يدعو الامارات لرفع حصار اليمن

أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أنه طلب من المسؤولين الإماراتيين خلال زيارته لأبو ظبي ضرورة رفع الحصار عن اليمن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية مشددا على خيار الحل السياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.

وقال جونسون في بيان تلاه أمام نواب مجلس العموم البريطاني بعد عودته من زيارته الخليجية التي شملت كلا من  سلطنة عمان  وإيران والإمارات إنه تم الاتفاق على أهمية السماح بدخول المساعدات الإنسانية وفسح المجال أمام التجارة في ميناء الحديدة الذي يتحكم في 80%من واردات اليمن الغذائية.

وفيما يخص حل الأزمة السياسية اليمنية، أوضح أن بلاده تؤمن بأن أفضل طريق لمواجهة "الأحداث المأساوية" في اليمن هو انتهاج حل سياسيمشيرا إلى تطابق وجهات النظر مع سلطنة عمان بشأن الموضوع، وقال "لقد تحدثت مع السلطان قابوس بشكل مفصل عن الكارثة في اليمن ونشاطره التحليل نفسه والحل للصراع في اليمن".

وشدد على أن الحكومة البريطانية ستعمل مع شركائها لإعادة أطراف النزاع لطاولة المفاوضات بحضور الولايات المتحدة مطلع العام المقبل مشيرا إلى أن قتل جماعة الحوثي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قد يزيد من تفاقم الصراع في اليمن.

وكان الوزير البريطاني قد التقى خلال زيارته بالإضافة إلى السلطان قابوس، الرئيس الإيراني حسن روحاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

في الأثناء، قال جيمي مكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن نحو ثمانية ملايين ونصف مليون يمني باتوا على شفا المجاعة.

وأضاف المسؤول الأممي في بيان له أن حياة هؤلاء متوقفة على قدرة الأمم المتحدة في توفير المساعدات الصحية والإيوائية والمياه الآمنة والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن الحصار المستمر على الموانئ اليمنية يحد من توفر الوقود والغذاء والدواء.

وتقول الأمم المتحدة إن نقص الغذاء الناتج عن منع الأطراف المتحاربة مرور الإمدادات والمساعدات أدى لأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وكان تقرير لمنظمة هيومنرايتسووتش  قبل أيام اعتبر  أن القيود الموسعة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات على المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية ومنعها من بلوغ سكان اليمن المدنيين، تؤدي إلى تدهور الكارثة الإنسانية في البلاد.

وفرض التحالف حصارا بحريا وجويا على اليمن منذ بداية النزاع الحالي في مارس/آذار 2015، وشدد من قيوده على تدفق الغذاء والوقود والدواء للمدنيين في مخالفة للقانون الدولي الإنساني.

وأغلق التحالف جميع نقاط الدخول لليمن ردا على هجوم بصاروخ على مطار الرياض بالسعودية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أطلقته قوات الحوثي-صالح المعارضة. في حين خفف التحالف بعض القيود في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

الكاتب