الامارات تُرحل عبدالله آل ثاني للكويت وهو على كرسي متحرك

الامارات تُرحل عبدالله آل ثاني للكويت وهو على كرسي متحرك

وصل الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر، مساء اليوم الثلاثاء، على كرسي متحرك وفي ظروف صحية سيئة إلى الكويت، بعد أن كان محتجزاً في أبوظبي بحسب ما كان أكده عبدالله آل ثاني وذووه.

ونقل الشيخ عبدالله آل ثاني فور وصوله إلى المستشفى العسكري في العاصمة الكويتية لـ"إجراء فحوصات روتينية" في سيارة خصصها الديوان الأميري له بدون أي حراسة رسمية، وسط تكهنات بأنه لم يلق معاملة حسنة في أبو ظبي.

ووصل الشيخ عبد الله إلى مطار الكويت على كرسي متحرك وهو يعاني من ظروف صحية سيئة، فيما استكمل الديوان الأميري، بحسب مصادر، الإجراءات النهائية لاستضافته كضيف لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى حين اختياره الإقامة الرسمية في البلاد أو المغادرة إلى بلد آخر.

وقال مصدر كويتي رفيع المستوى، لصحيفة "العربي الجديد" اللندنية، إن الشيخ عبدالله اختار التوجه إلى الكويت، مؤكدا أن بلاده لم تعرض أي وساطة أو تتدخل في الموضوع أبداً، وأنها وافقت بعد التشاور مع الحكومة القطرية بشأن استضافته".

وأضاف المصدر الكويتي "لا علم لنا ما إذا كانت الكويت مجرد محطة عابرة للشيخ عبدالله أو أنه سيستقر بها، خصوصاً أنه ممنوع من الدخول إلى السعودية بأوامر من ولي العهد، محمد بن سلمان، رغم وجود أملاكه فيها".

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان شقيقه، الشيخ خالد بن علي آل ثاني، نقله إلى المستشفى فجر الإثنين، مؤكدا أن الإمارات ترفض السماح له بالسفر إلى لندن

 وظهر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر الأحد ، في مقطع فيديو يتهم ولي عهد أبوظبي باعتقاله وأنه قيّد الإقامة الجبرية، وكان عبدالله آل ثاني وسيطاً صامتاً منذ بدء الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر، وقدمته وسائل الإعلام الإماراتية على كونه زعيماً للمعارضة القطرية، وجرى التهديد بانقلاب يحوز فيها "عبدالله آل ثاني" إمارة قطر.

وأعرب الشيخ عبد الله عن مخاوفه من إمكانية تعرضه لأي مكروه، محملا ولي عهد أبوظبي كامل المسؤولية عما قد يحدث له.

وبرز اسم الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في الأزمة الخليجية التي بدأت في شهر يونيو/ حزيران الماضي، حين استقبله في شهر أغسطس/ آب الماضي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة، كما استضافه العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في طنجة، حيث كان يقضي إجازته الصيف الماضي.

وكان الشيخ عبدالله قد دعا، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي في آخر ظهور له، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من وصفهم بـ"الحكماء والعقلاء" إلى الاجتماع لبحث الأزمة الخليجية، كما لم تنجح محاولته في التوسط للسماح للحجاج القطريين في موسم الحج الماضي لأداء مناسك الحج، نظرا لرفض السلطات السعودية السماح للطائرات القطرية بنقل الحجاج القطريين إلى مطار جدة

الكاتب