الامارات تعزز تواجدها في قاعدة نجيب العسكرية المصرية بطائرات F16

الامارات تعزز تواجدها في قاعدة نجيب العسكرية المصرية بطائرات F16

كشف مصدر عسكري، النقاب عن إرسال الإمارات طائرات من طراز «إف-18» لتعزيز تواجدها العسكري، في قاعدة «محمد نجيب»، شمال غربي مصر.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الخطوة تمت بشكل غير معلن، وبتوافق بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، عقب مباحثاتهما في العاصمة الإماراتية، الثلاثاء الماضي.

ورجح المصدر في تصريحات خاصة لموقع «الخليج الجديد»، أن الخطوة الإماراتية جاءت لدعم قوات الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر»، الذي يواجه مأزقا صعبا على الأرض.

وفي يوليو/تموز الماضي، شارك «بن زايد»، و«حفتر» إلى جانب «السيسي»، في حفل افتتاح القاعدة، ما اعتبر دلالة وقتها على دور بارز مستقبلا للقاعدة المصرية الجديدة في العمليات العسكرية في ليبيا، التي تعد مقرا إقليميا لاستقبال قوات عربية لتنفيذ تدريبات ومناورات مشتركة.

وفعليا يوفر الجيش المصري، خدمات التدريب والدعم اللوجستي لقوات «حفتر» المرابطة، شرقي ليبيا، وفي وقت سابق، نفذت تشكيلاته الجوية عمليات قصف لمواقع تتبع معارضيه في «درنة» و«بنغازي»، ما يعني أن قاعدة «نجيب» باتت فناء خلفيا لقوات الجنرال الليبي تستهدف تعزيز نفوذه على الأرض، وتأمين منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا.

ولم يستبعد المصدر، وجود علاقة بين الدفع بـ«إف-18» لمسرح العمليات داخل مصر، والعملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش المصري، الجمعة، وسط وشمالي سيناء، وقال وفق بيان متحدثه العسكري، إنها «ستطال دلتا النيل، ومحافظات الظهير الحدودي غربي البلاد»، بالقرب من الحدود الليبية.

وتسعى القاهرة لتأمين نطاق محطة «الضبعة» النووية، شمال غربي مصر، الأمر الذي يجعل من زيادة القدرات التسليحية بقاعدة «محمد نجيب»، أمرا ضروريا لطمأنة الجانب الروسي القائم على المشروع، وزيادة فاعلية القوات المرابطة بالقاعدة.

وتأمين المشروع النووي يتصدر أولى مهام قاعدة «نجيب»، خاصة وأن موسكو أبدت مخاوف حقيقية بشأن مدى قدرة الجانب المصري على تأمين المشروع، وسط اضطراب أمني يسود حدودها الغربية، وقلق من تسلل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» لتهديد المشروع، على غرار تفجير الطائرة الروسية، فوق سيناء، في أكتوبر/تشرين الأول 2015.

ولم يحدد المصدر، عدد الطائرات الإماراتية من طراز «إف-18» التي وصلت قاعدة «محمد نجيب»، والمدة المقرر مكوثها على الأراضي المصرية.

وتشمل قاعدة «محمد نجيب»، وفق البيانات الرسمية، 1155 مبنى ومنشأة، وفوج يضم نحو 451 عربة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة، و72 ميدانا للتدريب والرماية، ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الفنية للقوات الجوية والحرب الإلكترونية، فضلا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.

وتعد الإمارات، أكبر الداعمين لمصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» في 3 يوليو/تموز 2013، وقدمت لها مساعدات بمليارات الدولارات في صورة منح وودائع، بالإضافة إلى استثمارات أجنبية مباشرة وغير مباشرة.

ربط محللون ومراقبون إنشاء قاعدة محمد نجيب العسكرية الجديدة غربي مصر بالصراع العسكري الدائر في ليبيا، مؤكدين أن دور الإمارات حاضر بقوة في هذه القاعدة

الكاتب