أحمد السويدي: رجل القرآن في سجون الإمارات بتهمة تسليم جائزة!!

أحمد السويدي: رجل القرآن في سجون الإمارات بتهمة تسليم جائزة!!

مواطن إماراتي حر شريف، أحد أبرز أعلام الإمارات وفكرها ونبضها "القرآني" الكبير، الداعية والمربي الفاضل صاحب الابتسامة واليد المعطاءة، اسمه: (أحمد صقر محمد عبيد السويدي)، من عجمان.

مؤهلاته العلمية:

*نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية، كلية الآداب من جامعة الإمارات عام 1986م.

خبراته العملية والمهنية وإنجازاته:
*رئيس اللجنة المنظمة لمسابقات جائزة دبي الدولية للقران الكريم.
*عمل مدرساً للغة العربية لمدة 8 سنوات.
*وكيل مدير المعهد العلمي بعجمان لمدة سنتين 1991-1993م.
*مدير المعهد العلمي الإسلامي بعجمان 1993-1995م.
*مدير مركز المعهد العلمي الإسلامي لتعليم الكبار لمدة أربع سنوات 1995-1999م.
*عضو في العديد من اللجان التابعة للدولة.
*مشرف عام على المسابقة السنوية في القرآن الكريم والحديث الشريف لمنطقة عجمان التعليمية.
*رئيس مجلس إدارة منارات للاستشارات التعليمية، الرائدة في تنمية التعليم بالإمارات.
*له عدة دروس في تلفزيون الشارقة بعنوان "أوصاف الصالحين".
*مُعدّ برنامج خواطر قبل الإفطار في تلفزيون عجمان بعنوان "الباقيات الصالحات" و"خاطرات قبل الغروب".
*صدر له أكثر من كتاب أهمها "هكذا هم في القرآن" و"منجد الخطيب" وميره يوسف".
*كان يدور حول القرآن ويشرح تفسيره للعامة والمواطنين، ويدافع بالقرآن عن الفقراء والإنسان.

 

 

قضيته:

كانت صدمة كبرى لمئات الحفاظ لكتاب الله الكريم أنْ سَمِعوا باعتقال الشيخ الدكتور "أحمد السويدي" في 30 يوليو 2012م، فأنشأ طلابه المخلصون له حساباً عبر تويتر باسم (كلنا أحمد بن صقر السويدي) لدعم قضيته، وكتبوا: (سيُسَلم له عند خروجه إن شاء الله، نحن طلبة الشيخ أحمد فرج الله كربه وحسبنا الله ونعم الوكيل في من ظلمه)، فكيف يُختطَف مُربٍّ فاضلٌ، ورجلٌ شريفٌ مثله، تابع القراء والمحدثين لكل الدول، وزار دولاً عدة ممثلاً للإمارات، في أفريقيا، والهند، وحتى باكستان!!.

وماذا كان السبب؟ السبب دعمه للإصلاح وتأييده عريضة "3 مارس" التي قدمها رواد ورموز الوطن للحكومة، فقابلتهم بأسوأ طرق القمع والعقاب الجماعي، حيث الخطف والاختفاء القسري والتعذيب والتنكيل والتضييق على الأهل وسحب الجنسيات والمساومة ومصادرة الأموال واعتقال نسائهم وفتياتهم وأخواتهم.

كل انتهاكات حقوق البشر قامت بها السلطات الإماراتية داخل وخارج السجون ضد أحرار الإمارات معتقلي الرأي السياسيين، كان آخرها التحرش بهم في الزنازين بأكثر المعاملات انحطاطاً للأخلاق وانعداماً للإنسانية.

وعُرض "السويدي" على المحكمة رفقة العشرات من إخوانه يوم 02/07/2013م الأسود في تاريخ الدولة، وحكمت عليهم المحكمة الاتحادية العليا بالسجن لمددٍ تتراوح بين 7 و15 عاماً، ضمن القضية المعروفة إعلامياً باسم (الإمارات 94)، وكان نصيب "السويدي" حكمًا بالسجن 10 سنوات مع 3 أخرى إضافية للمراقبة.
ويبدو أنّ سبباً آخر في قضيته، وهو أنّ "ضاحي خلفان" نائب رئيس شرطة دبي قد تحدث في مقابلة تلفزيونية أنّ "السويدي" وراء إعطاء جائزة لرئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي"، ورغم أنه "اتهام يُشرف" إلا أنّ الشيخ "القرضاوي" تسلم الجائزة من المسئولين الإماراتيين وسلمها حاكم دبي نائب رئيس الدولة بنفسه، فيما يقتصر عمل "السويدي" على تنظيم المسابقات فقط، ويبدو أن حديث "خلفان" هي التهمة الرئيسية لهذا الشيخ الفاضل الذي أفنى حياته في خدمة "القرآن الكريم" و وصورة الإمارات دولياً، بزيارته وتنظيمه للمسابقة العالمية التي وصلت بوجوده إلى 85 بلداً حول العالم.

وقد تميز "السويدي" بانتقاده القصصي الشيق، واهتمامه بإصلاح المجتمع في كل مناحي الحياة، فتحدث في مقال يحمل عنوان: "اطلع برع"، يحكي فيه غضبه من ابتكار أساليب "استحلاب الأموال" من جيوب الناس من مختلف المؤسسات الخدمية الحكومية والخاصة، (كهرباء، ماء، صرف صحي، عمل جوازات، مخالفات مرورية وبلدية، واسواق، وبنوك ومصارف....)، مضيفاً: (إن هذه الأشياء أثقلت كاهل كل إنسان يمشي فوق هذه الأرض كأنها تقول للإنسان: اخرج من الإمارات إذا لم تستطع أن تدفع لكل شيء ماعدا الهواء والمقابر!!).
مشيراً إلى أنّ (هذا مؤشر خطير يؤذن بنزوح بطيء من الإمارات ما يؤثر على سوق العقار وما يتبعه من أسواق أخرى كالتعليم والعلاج الخاص الذي يمثل شريان كبير لدعم إيرادات خزينة الدولة من الرسوم، الجميع يقول: ادفع أو اطلع برع حتى يطلع من الإمارات).
ويضيف "السويدي": (ولكن مع قلة الحركة التجارية وتناقص الإيرادات ترى ارتفاعاً في الرسوم الحكومية والخدمات المجتمعية بشكل غير مبرر سوى الربح السريع والسهل رغم أنف الجميع، وإذا لم يتدارك المسئولون هذه "الحركة الاستحلابية" سيخرج كثير من المستثمرين، فهذه الرسوم لم تترك لهم أرباحًا).

الكاتب