الخارجية الأمريكية .. واشنطن تسعى لحل الأزمة الخليجية

الخارجية الأمريكية .. واشنطن تسعى لحل الأزمة الخليجية

أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الجمعة، أن "واشنطن تسعى إلى إيجاد آلية لحل الأزمة الخليجية"، وقال رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عقده في جيبوتي، إن "الولايات المتحدة ما زالت قلقة جدا من النزاع بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى".

وأشار تيلرسون إلى أن "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أجرى محادثات مباشرة مع قادة الدول الخليجية، تناولت سبل حل الأزمة". وكشف الوزير عن "جهود تقوم بها وزارة الخارجية الأميركية، هذا الأسبوع، من أجل التوصل إلى آلية للحل".

وردا على سؤال حول تدخّل الإمارات في الشؤون الداخلية لبلدان القرن الأفريقي، قال تيلرسون إن "إدارة ترامب طلبت من القادة الخليجيين عدم نقل الخلافات إلى دول أخرى، خصوصا بلدان القرن الأفريقي التي يكفيها ما تعانيه من مشاكل وتحديات".

وأشاد تيلرسون بدور جيبوتي المحوري في توزيع المساعدات الإنسانية، خصوصا في اليمن، مضيفاً أن "ما يشهده اليمن هو مأساة رهيبة، خصوصا لجهة سقوط ضحايا مدنيين، بسبب المأساة الصحية والأمنية"، مردفاً "لقد حققنا بعض التقدم في تأمين ميناء الحديدة، حيث صار بالإمكان إدخال المساعدات الإنسانية".

وحول المشاكل التي يواجهها الأميركيون من أصول يمنية بسبب سياسات الهجرة الجديدة لإدارة ترامب، قال تيلرسون إن "السياسات التي وضعها الرئيس تهدف إلى التأكد من أن القادمين  للولايات المتحدة قد خضعوا للتحقيقات الأمنية اللازمة"، مشيراً إلى أن "الفوضى الأمنية في اليمن، وغياب مؤسسات الدولة، جعلا الكثير من اليمنيين يغادرون بلدهم من دون الحصول على الوثائق الرسمية اللازمة".

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت مؤخراً عن حصولها على رسائل إلكترونية مسربة تظهر محاولات رجل أعمال أميركي مقرب من الإمارات وأحد أكبر ممولي حملة دونالد ترمب، الضغط على الرئيس الأميركي لإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون، بسبب موقفه غير الداعم لأبو ظبي في الأزمة الخليجية.

ووفقا لتلك المراسلات فإن إليوت برويدي دفع بقوة خلال اجتماعه مع الرئيس ترمب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم الإمارات والسعودية، ونصح ترمب بعدم الخوض في الأزمة الخليجية وعدم الوقوف في صف قطر.

وقال برويدي إنه نصح ترمب بضرورة إقالة تيلرسون بسبب ما وصفه بأدائه الضعيف، وأن إقالته يجب أن تتم في التوقيت المناسب سياسيا. كما تضمنت الرسائل أن برويدي اقترح على الرئيس الأميركي لقاء ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

الكاتب