الإمارات تتهم مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائراتها المدنية

الإمارات تتهم مقاتلات قطرية بالاقتراب من طائراتها المدنية

اتهمت الإمارات، الأحد، مقاتلات قطرية بالاقتراب "بشكل خطير" من طائرة إماراتية مدنية على متنها 86 راكبا في الأجواء البحرينية.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن هذه "المقاتلات قامت بملاحقة الطائرة المدنية الإماراتية والاقتراب منها (...) تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين".

وأوضح البيان أن هذا يعد "اقترابا خطيرا وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر" مشيرة إلى أن قائد الطائرة اجبر "على إجراء مناورة سريعة للابتعاد وتفادي الاصطدام".

من جهتها، ذكرت هيئة الطيران المدني بأنها سنتقدم بشكوى لدى المنظمة الدولية للطيران المدني بخصوص هذا "التعدي"، مشيرة الى أن ما جرى يعتبر تكرارا واضحاً لتهديد سلامة الطيران المدني وخرق للقوانين والاتفاقيات الدولية.

ومطلع الشهر الحالي شتكت دولة الامارات العربية المتحدة، من قطر لدى مجلس الأمن الدولي بسبب تعريضها لأمن وسلامة الطيران المدني للخطر، بحسب رسالة الشكوى التي نشرت تفاصيلها، وذلك رغم نفي قطر تلك الاتهامات جملة وتفصيلا.

وجاء في الرسالة التي رفعتها الامارات لدى مجلس الأمن الدولي، أنه “في تاريخ 15 يناير و26 مارس من العام الحالي، قامت قطر بتعريض حياة مدنيين للخطر حين اقتربت مقاتلات قطرية بصورة خطيرة من الطائرات المدنية رغم تحليقها في مسارات جوية متفق عليها دولياً”.

وكانت  قطر تقدمت بشكاوى للأمم المتحدة عن 5 خروقات جوية إماراتية (4 مارس/ 25 فبراير/شباط- و14 يناير/كانون الثاني- و3 يناير، و21 ديسمبر/كانون الأول الماضيين)، وشكوى عن خرق بحريني (28 فبراير).

وسبق أن تبادلت قطر والإمارات الاتهامات بشأن اختراق الأجواء واعتراض الطائرات.

واتهمت الإمارات، 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتين مدنيتين خلال رحلتهما إلى العاصمة البحرينية المنامة، وتقدمت بمذكرة إحاطة أممية، بشأنهما وهو ما نفته الدوحة.

ويوم 23 يناير اتهمت أبو ظبي، مقاتلات قطرية باعتراض طائرتي شحن عسكريتين دون تحديد التاريخ، أو تقديم شكوى للأمم المتحدة.

ومنذ يناير كانون الثاني تبادلت دول خليجية الاتهامات بشأن انتهاكات للمجال الجوي.

وتأتي هذه الحوادث في ظل أزمة خليجية بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة

الكاتب