نيويورك تايمز: اغتيال علوش أكبر دعم للأسد قبل محادثات السلام

نيويورك تايمز: اغتيال علوش أكبر دعم للأسد قبل محادثات السلام

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مقتل زهران علوش، قائد جيش الإسلام، في سوريا الجمعة  (25|12) بغارة جوية، يعتبر أكبر دعم لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبيل محادثات السلام المزمعة الشهر المقبل، كما أنه يمثل أكبر ضربة للمعارضة السورية المسلحة.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه موقع "الإمارات 71"، أن جيش الإسلام، الذي يقوده علوش، وافق مؤخراً على الدخول في العملية السياسية التي تسعى إلى إنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات في سوريا.

نظام دمشق وحليفه الأبرز روسيا ينظران إلى علوش وجيش الإسلام على أنهما جماعة إرهابية، وأنه لا يختلف كثيراً عن تنظيم "الدولة" المتطرف، بحسب الصحيفة.

ونقلت عن معارضين سوريين داخل دمشق تأكيدهم أن الغارة التي استهدفت اجتماعاً لقيادات جيش الإسلام، كانت غارة روسية، دون أن يكون بالإمكان التأكد من دقة هذه المعلومات سواء من الجانب السوري أو الروسي.

ويرى محللون أن الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية تأتي تماشياً مع الجهود القائمة منذ فترة طويلة، التي تبذلها حكومة دمشق للقضاء على الجماعات المسلحة، خاصة تلك التي تعتبر نفسها مختلفة عن تنظيم "الدولة".

واعتبرت الصحيفة أن هذه الجهود هي جزء من هدف أوسع، حيث يسعى النظام وحليفه الروسي إلى تحسين مكانة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بين الحكومات الغربية على اعتبار أن نظام دمشق يحارب كل الجماعات المتطرفة بما فيها تنظيم "الدولة".

وتشير نيويورك تايمز إلى أن جيش الإسلام أرسل وفده إلى الرياض، حيث تم التفاوض هناك مع جماعات سورية معارضة؛ بهدف اختيار ممثلين لمحادثات السلام المقرر عقدها في أوائل العام 2016.

ولجيش الإسلام والقائد زهران علوش، قبول عالمي، حيث تنقل الصحيفة الأمريكية عن إبراهيم حميدي، مراسل صحيفة الحياة في دمشق، أن علوش أظهر قدرة كبيرة في التعامل مع الأوضاع الحياتية بدمشق عكس العديد من الجماعات المسلحة الأخرى، معتبراً أن الغارة التي استهدفت علوش تمثل رسالة من قبل النظام وحلفائه الروس لرفض محادثات الرياض والإصرار على الحل العسكري.

ويسيطر جيش الإسلام على جزء كبير من الامتداد الحضري للغوطة الشرقية شرق دمشق، وهي المنطقة التي تتعرض للحصار والقصف من القوات الحكومية منذ أربع سنوات.

وترى الصحيفة الأمريكية أن جيش الإسلام معرض للهزات الداخلية عقب مقتل علوش، حيث كان لكاريزما الشخص دور كبير في تنظيم العمل داخل جيش الإسلام الذي يضم العديد من الجماعات المسلحة.

ومن ناحيتها تعتبر أبوظبي أن جيش الإسلام منظمة إرهابية بعد إدراجهم على قائمة الإرهاب الإماراتية الزعومة منذ نوفمبر 2014.

وشمت المغرد حمد المزروعي من اغتيال علوش في تغريدات له في موقف توافق فيه مع شماتة داعش باغتياله كونه قام بطرد التنظيم من ريف دمشق وعبر المزروعي عن "شكره" لبوتين أن قتل الشيخ علوش زاعما أن الإماراتيين عاجزين عن تثمين ذلك.

فيما أكدت القوى والناشطون الإماراتيون على رفض أقوال المزروعي مؤكدين أنها لا تمثل الشعب الإماراتي على الإطلاق.

 

( الإمارات 71 )

الكاتب