في سجون الإمارات،، كيف يُحرم المعتقلون من جنازات ذويهم؟!!

في سجون الإمارات،، كيف يُحرم المعتقلون من جنازات ذويهم؟!!

إنّ أبرز الحقوق المنتهكة مؤخراً لشعب الإمارات وبشكلٍ كبير، هو حرمان المواطن من حريته بسبب التعبير عن رأيه، أو الدفاع عن ذويه، ولكنّ أسوأ وأحقر الانتهاكات الحقوقية تكمن في منع المعتقل من توديع جثمان أي شخصٍ من عائلته، وحرمانه من جنازة أي قريب له يتوفاه الله عز وجلّ خلال فترة قضاء الحكم الظالم على المعتقلين، فلم يشبع وحشية الأمن الإماراتي حرمان المعتقلين من ذويهم، ولا حتى حرمان الزيارات، حتى وصل الأمر لحرمان الجنازات !!
ورغم ثبوت حالات عديدة في أكثر من دولة سمحت فيها السلطات للمعتقلين أنْ يودّعوا أمْواتَهم، حتى السلطات التي اشتُهرت بالقمع السياسي والدكتاتورية في الحكم، (كما حصل في السعودية مع المعتقل "سعود الهاشمي"، وفي البحرين مع "نبيل رجب" وفي مصر أيضاً)، ورغم أنّ قوانين عدة تتيح للمعتقل –حسن السلوك- أنْ يحضر جنازة فقيده "القريب درجة أولى"، وقبول واجب العزاء، بل حتى خروجه في المناسبات الدينية والاحتفالات الوطنية، إلا أنّ السلطات الإماراتية لا ترحم ولا تعترف بذلك، فقبْلَ أيام فقط توفيت والدة المعتقل الحر "د. علي الحمادي" الذي يقضي حكماً ظالماً مدته 10 سنوات مع 3 أخرى إضافية للمراقبة، ضمن قضية (الإمارات 94)، وقد منعتْه السلطات الإماراتية من توديع جثمان والدته الفقيدة، أو صلاة الجنازة عليها، أو حتى أخذ واجب العزاء فيها.

وليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الانتهاك بحق المعتقلين في سجون الإمارات، حيث برزت أكثر من حالة في الفترة الأخيرة التي يقضي فيها العشرات من المواطنين حكماً بالسجن على إثرِ تُهمٍ ملفقة وظالمة، ويفقدون خلالها قريباً من الدرجة الأولى (كالأم والأب والابن والابنة)، فيُمنعون من توديعهم والصلاة عليهم، ونستعرض منها:

*المعتقل الحرّ/ خليفة النعيمي: توفّيَ والده، ومُنع من حضور جنازته أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ سالم عبد الله ساحوه: توفّيت ابنته (إيمان)، ومُنع من حضور جنازتها وتوديعها وتقبيل جثمانها.
*المعتقل الحرّ/ خالد الشيبة: توفّيَ والده، ومُنع من حضور جنازته أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ أحمد غيث: توفّي والده، ومُنع من حضور جنازته، أو حتى الاتصال بذويه والتعزية.
*المعتقل الحرّ/ محمد الصديق: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها، أو من الزيارة وأخذ واجب العزاء، حتى حُرِمَ من الاتصال بأسرته وتعزيتهم.
*المعتقل الحرّ/ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي: توفّي شقيقه "سعود"، ومُنع من حضور جنازته وتوديع جثمانه.
*المعتقلان الشقيقان/ حسن وحسين الجابري، توفّيت والدتهما، وحرمتهما السلطات الإماراتية من توديعها، ولا حتى أخذ واجب العزاء فيها.
*المعتقل الحرّ/ خليفة ربيعة: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ عثمان الشحّي: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ أحمد الرستماني: توفّيت والدته، ومُنع من حضور جنازتها.
*المعتقل الحرّ/ د. شاهين الحوسني: توفّي والده، ومُنع من حضور جنازته.

وربما هناك العديد من الحالات الأخرى، وربما هناك حالات قادمة نظراً لاستمرار الحكم الظالم بحقّ المعتقلين الأحرار، فلا رادع لحكومة محمد بن زايد المستبدة التي تعيث في الأرض فساداً، فهُنا الإمارات، بؤرة الانتهاكات وقمع الحريات، حيث العدالة الإنسانية من المحرمات!!.

الكاتب