الإفراج عن 15 معتقلاً من سجون سرية تديرها الامارات في اليمن

الإفراج عن 15 معتقلاً من سجون سرية تديرها الامارات في اليمن

أفرجت السلطات المحلية في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، الثلاثاء، عن 15 معتقلاً من سجون تديرها الإمارات، وذلك بعد أشهر من اعتقالهم على ذمّة قضايا تتعلق بـ"الإرهاب".

وقال مصدر قضائي، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن النيابة الجزائية المتخصصة في مدينة المكلا، قررت الإفراج عن السجناء، لعدم توفر الأدلة الكافية لإدانتهم.

ويأتي الإفراج عن هذه الدفعة من السجناء، بعد ساعات من تصريح لوزير الداخلية أحمد الميسري، دعا فيه الإمارات إلى إغلاق السجون، وإخضاعها للقضاء، واستكمال معالجة مشكلات هذا الملف.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بنسختها التابعة للشرعية، أن الميسري أكد خلال لقاء مع وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، ريم الهاشمي، على "ضرورة إغلاق السجون والعمل على خضوعها للنيابة والقضاء، واستكمال معالجة ما تبقى من أمور وإشكاليات في هذا الملف".

وكانت السلطات المحلية في محافظة حضرموت قد أطلقت سراح 14 معتقلاً في 26 من يونيو/حزيران الماضي.

والأسبوع الماضي، أفرجت السلطات المحلية في عدن عن 46 معتقلاً من سجن "بئر أحمد"، بناءً على قرارات من النيابة الجزائية المتخصصة في المحافظة.

ويبدو أن الإمارات تتجه إلى إغلاق ملف السجون السرّية في اليمن، على إثر تقارير حقوقية وصحافية كشفت النقاب عن عمليات تعذيب وانتهاكات جسيمة ترتكب داخل معتقلات تشرف عليها قوات إماراتية، وأخرى محلية موالية لها.

وفي وقفة احتجاجية أمام منزل الميسري في عدن يوم أمس، دعت أمهات المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا الحكومة إلى الكشف عن مصير أبنائهن، وسرعة الإفراج عنهم وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية.

كما أبدت الأمهات صدمتهن من تصريحات علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية التي نفى فيها وجود سجون سرية في عدن وحضرموت، رغم أن عشرات من أبنائهن مخفيون قسرا منذ شهور.

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية وبعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.

ويتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب وإخفاء قسري، ولا يتمكن أهاليهم من زيارتهم

 

الكاتب