الامارات تنفي دعمها للقاعدة في اليمن وتتعهد بإبادتها

الامارات تنفي دعمها للقاعدة في اليمن وتتعهد بإبادتها

أكدت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن عزمها على إبادة تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.

وقال مسؤول عسكري إماراتي كبير الاثنين في ختام جولة للصحافة الأجنبية في جنوب اليمن: "بغض النظر عما يحدث في النزاع ككل في اليمن، ستواصل الإمارات العمل حتى يتم القضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كتهديد إقليمي وعالمي".

ونفى العميد الركن مسلم الراشدي في دبي تقارير إعلامية أشارت إلى وجود اتفاقات سرية مع مقاتلي القاعدة للانسحاب مع أسلحتهم من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، معتبرا أنها افتراءات كاذبة تشعره بالغضب.

وأضاف: "لا يوجد شيء للتفاوض عليه مع هؤلاء الناس".

وصرح اللواء الركن محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني، أنه قد تم تشكيل قوة محلية من الجنود في المنطقة بمساعدة الإمارات"، وتابع قائلا "قام طيران التحالف بشل قوة القاعدة قبل طردها من المنطقة".

وأفاد المحافظ بأن الإمارات قامت بإعادة العمل إلى المرافق العامة وتزود المنطقة بالمساعدات التي تساهم في تأهيل المشافي والمدراس والمحاكم والميناء.

وأعلن ضابط شرطة إماراتي أن شرطة أبو ظبي قدمت نحو 170 سيارة و500 دراجة نارية جديدة إلى مراكز الشرطة في المكلا.

وقامت الإمارات بتدريب وتجهيز نحو 60 ألفا من المقاتلين اليمنيين، شارك نصفهم تقريبا في المعارك ضد تنظيم القاعدة، بحسب المسؤول الإماراتي.

ويواجه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب حملة غارات تنفذها طائرات أمريكية من دون طيار، وتعتبر الولايات المتحدة هذا الفرع الأكثر خطرا بين شبكات القاعدة.

واستفادت المجموعات الجهادية وعلى رأسها "القاعدة" و"داعش" من النزاع لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن.

ووقعت مدينة المكلا تحت سيطرة تنظيم القاعدة بين عامي 2015 و2016، قبل أن يحررها الجيش اليمني والمجموعات العسكرية المتحالفة معه.

والأسبوع الماضي فتحت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، ملف حرب الإمارات ضد تنظيم القاعدة جنوبي اليمن، لتنفي معظم ما تقوله وسائل الإعلام والمسؤولين في الدولة عن دور بطولي يواجه التنظيم المتهم بتهديد العالم.

وقالت الوكالة إن التحالف العربي وعلى مدى عامين ماضيين يزعم أنه يحقق انتصارات حاسمة طردت تنظيم القاعدة من معاقله في جميع أنحاء اليمن وحطمت قدرته على مهاجمة الغرب والشرق. لكن ما لم يكشفه المنتصرون -الإمارات وحلفاءها- أن جميع هجمات القوات تمت دون إطلاق رصاصة واحدة- حسب ما تقول الوكالة.

 

وتضيف الوكالة مؤكدة أن ذلك يعود إلى أن التحالف العربي قام بعقد صفقات سرية مع مقاتلي تنظيم القاعدة، ودفع التحالف المال للتنظيم من أجل ترك المدن والبلدات الرئيسية ويتراجعون خارجها بالأموال والأسلحة المنهوبة، وقالت إن التحالف قام بتجنيد المئات في صفوفه من أعضاء التنظيم الذي يعتبر إرهابياً.

الكاتب