يوسف العتيبة يهاج قطر ويتهمها بالإرهاب والتطرف في اليمن

يوسف العتيبة يهاج قطر ويتهمها بالإرهاب والتطرف في اليمن

شن السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، هجوما حادا على السلطات القطرية، متهمة إياها برعاية التطرف والإرهاب في اليمن وتأييد السلطات الإيرانية.

وعرض العتيبة، في مقال نشره الأربعاء في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بعنوان "التحالف العربي يحقق تقدما ضد التطرف في اليمن"، الجهود التي بذلتها الإمارات في اليمن بالتعاون مع الولايات المتحدة ضد تنظيم "القاعدة" الإرهابي في اليمن​​​.

وقال العتيبة في مقاله: "بينما تتولى دولة الإمارات الزعامة في مكافحة التطرف والعدوان، يقوم الآخرون بتأييده وإطالة أمده".

وأوضح: "في الوقت الذي شددت فيه الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على إيران في الشهر الماضي بسبب تدخلها في اليمن وكل أنحاء الشرق الأوسط، عرضت قطر مرة أخرى نفسها كراع مفضل للتطرف الإسلامي".

وأشار العتيبة في هذا السياق إلى اتصال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، الذي اعتبر أنه جرى "ليعرض دعم قطري موسع لإيران عبر توسيع التعاون في البحر وحزمة من الحوافز الاستثماراتية وعقود البناء".

وأضاف العتيبة أن "التواطؤ القطري يصل إلى عمق أكبر"، مذكرا بالتقارير التي أشارت إلى دفع قطر "فدية بمئات الملايين من الدولارات مباشرة إلى فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني وغيره من المتطرفين لإطلاق سراح أفراد العائلة المالكة المختطفة".

كما اتهم العتيبة جمعية عيد الخيرية في قطر بدفع الملايين من الدولارات لزعيم القاعدة في جزيرة العرب، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان يعمل في السابق في وزارة الشؤون الدينية في قطر، ووصف شبكة قنوات "الجزيرة" بأنها "البوق الإعلامي الأكثر إثارة للتطرف في المنطقة".

ونهاية الشهر الماضي اتهم السفير القطري في واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، الإمارات والسعودية بمساعدة من سمَّاهم "الإرهابيين" في اليمن، وذلك من خلال تفاهماتهم مع تنظيم القاعدة، وأيضاً مواصلة عمليات القصف الجوي التي أدت إلى مقتل الأطفال .

وقال السفير القطري، في مقال له نُشر بصحيفة "الواشنطن بوست"، إن الغارة التي شنتها طائرات التحالف السعودي-الإماراتي على شمالي اليمن، مطلع هذا الشهر، وأدت إلى مقتل 44 طفلاً، وهي الحادثة التي أدت إلى احتجاجات كبيرة في المجتمع الدولي، أثارت مخاوف أخرى بشأن الحرب في اليمن.

وتابع سفير قطر في واشنطن: "إلا أنه في الوقت ذاته، كشفت تقارير لوكالة أسوشييتد برس عما تقوم به السعودية والإمارات من عقد صفقات مع مقاتلي القاعدة من أجل دفع مقاتلي التنظيم للمغادرة والانسحاب بأسلحتهم ومعداتهم والكثير من الأموال المنهوبة".

 

وأضاف: "من المفارقات أنه وفي أثناء عمل الإمارات مع تنظيم القاعدة في اليمن، كانت تعمل على شيطنة قطر، الحليف الأمريكي الذي يستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وتتهم الدوحة بدعم جماعات إرهابية، في حين تعمل هي على تحقيق طموحها التوسعي في اليمن والقرن الأفريقي على حساب الأمن الإقليمي، في وقت كانت قطر تسهم في تسيير مئات البعثات عبر القاعدة الجوية الحديثة ضد (القاعدة) و(الدولة الإسلامية) وغيرهم ممن يهددون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

الكاتب