الدكتور إبراهيم الياسي: معلم وكاتب ومؤلف،، تهمته حيازة الكتب ؟!!

الدكتور إبراهيم الياسي: معلم وكاتب ومؤلف،، تهمته حيازة الكتب ؟!!

مواطن إماراتي حر شريف، خبير التطوير الاستراتيجي والإداري، هو الدكتور والمربي الفاضل (إبراهيم إسماعيل الياسي)، من مواليد 1961م، عمره 57 عاماً، مثقف ورياضي وقارئ ومؤلف له مقالات عديدة حول الشأن السياسي المحلي والدولي، وبصماته كثيرة في مجال التعليم والتدريب، أصبح الآن أبرز الأسماء في معتقلي الرأي بالإمارات!.

مؤهلاته العلمية:
*بكالوريوس في الإدارة التربوية من جامعة الإمارات.
*حاصل على درجة الدكتوراه في التطوير الإداري -جامعة كارديف (Cardiff University) –بريطانيا 2001م.

خبراته العملية والمهنية:

*عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة "عجمان"، والأمين العام للمجلس التنفيذي في الإمارة.
*مدير إدارة التخطيط في حكومة "عجمان".
*مدير مركز "الحوار للدراسات والبحوث" في دبي.
*مدير مركز "رؤى للاستشارات التعليمية والتدريب".
*مدرس في جامعة الإمارات بالشارقة في مساقات: التربية الوطنية، الفلسفة، وعلم النفس.
*متخصص اجتماعي في العديد من المؤسسات والقضايا الاجتماعية.
*عمل وكيلًا لمدرسة "الراشدية" الثانوية.
*رئيس قسم الأنشطة التربوية في إمارة عجمان.
*مدرب لمئات الدورات لموظفي شرطة دبي وأبو ظبي والوزارات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات.
*كاتب ومؤلف، له ثمانية كتب حول الإدارة والقضايا المجتمعية.

قضيته:

منذ انطلاق الربيع العربي، كان الدكتور"الياسي" أحد أجرأ الأقلام المحلية والخليجية التي كانت تلحّ على الإصلاح لجميع مؤسسات الدولة بلا استثناء، دفعه ذلك للمشاركة في عريضة "3 مارس" التي قدمها خبراء وعلماء وأكاديميون ومسئولون حكوميون ودعاة، وفيها مقترحات وتوصيات بإصلاح شامل في كل المجالات، وهو ما أغضب الحكومة وأمنها الذي انتفض ينتقم من كل مَن كانت له علاقة بالإصلاح، فكانت تلك البداية لكابوسٍ عاشه الدكتور وأهله حتى الآن!
(( إلى أين تقتادونه؟ قالوا: اسألوا عنه في نيابة أمن الدولة!،، وبأي تهمة؟  قال أحدهم: لا أعرف!  أنا عبد مأمور ولا أعرف زوجك ، ولكني أعرف النائب العام! ))
بهذا الحوار بين رجل الأمن وزوجة الدكتور الياسي الأستاذة "فاطمة الصلاقي" بدأت عملية اختطافه من منزله، ونهب المحتويات ومصادرة أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة، وتمّ ذلك منتصف شهر يوليو 2012م، ضمن الحملة الشرسة التي قام بها أمن الدولة تجاه كل من كان له علاقة بدعوة الإصلاح من قريب أو بعيد!

وبعد فترة طويلة من الخطف القسري حتى مارس 2013م، ظهر الدكتور الياسي هزيلاً ضعيف البنية وهو المعروف بقوته الجسدية وممارسته لرياضة الكاراتيه وتميزه فيها، ما يؤكد تعرضه للتعذيب والتنكيل في السجون السرية، ثم جاء قرار المحكمة الظالمة بعقوبة السجن 10 سنوات مع مصادرة أمواله، والتهمة كانت وجود كتب فكرية في مكتبته للمؤلف "سيد قطب"؟!
وأثناء قضائه لمحكوميته في سجن الرزين السيئ السمعة، مُنِعت عنه الزيارة ولم يعلم أهله ما يحصل له، حتى تعرّض لوعكات صحية متتالية، احتاج على إثرها دخول المستشفى لإجراء عملية جراحية.
تؤكد الأستاذة "الصلاقي" زوجة الدكتور الياسي، أن زوجها قد تم نقله إلى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحية، دون أن يتم إبلاغها بحالته وطبيعة العملية التي ستجرى له.
وخاطبت "الصلاقي" -في وقتٍ سابق- إدارة سجن الرزين في سلسلة تغريدات لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: (يا إدارة سجن الرزين هذا المسجون لديكم إنسان له كافة الحقوق الإنسانية!!، يا إدارة سجن الرزين هذا المسجون مواطن له كافة الحقوق المواطنة!!).
وأضافت متسائلة: (هل سيحاسب من قال لنا انه محروم من الزيارة ولم يخبرنا بالحقيقة أنه مريض يموت ببطء؟).
وتختم كلامها: (زوجي الآن بأمس الحاجة إلى الدعاء لا نعلم عن حاله شيء هل أجريت له العميلة؟ هل هو بخير؟ ولا يمكننا التواصل مع أحد للاطمئنان عليه!، لن أرفع شكوى لوزارة الداخلية ولا سجن الرزين أو أي مسئول، بل أشتكي إلى محكمة العدل الإلهية، حسبي الله ونعم الوكيل).

ردود الفعل:

تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مناشدات زوجة المعتقل الإماراتي ودشنوا على الفور وسم (#ابراهيم_الياسي_في_خطر) طالبوا فيه الكشف عن مكانه وحالته الصحية والسماح لذويه بزيارته.

وشارك الناشط الإماراتي "حميد النعيمي" بقوله: (الحرمان من حق الزيارة لأسابيع ثم "الكذب" بشأن سبب منع الزيارة و"إخفاء" حقيقة ذهابه لإجراء عملية جراحية! ظلمات بعضها فوق بعض، تعرف تحضر أي دولة من طريقة تعاملها مع مَن تختلف معهم).

في حين تساءل الناشط الحقوقي "أحمد منصور" –الذي اعتُقل لاحقاً- عن (الهدف من عدم إبلاغ أهالي المعتقل حول وضعه الصحي؟ لم هذا التعسف وهذه الانتهاكات في الأعمال مع المساجين وأهاليهم؟، عندما شُوهد لأول مرة بعد اختفاء قسري مدة أشهر في سجون سرية، كان بالكاد يستطيع المشي، ما الهدف من كل ذلك؟ قهر المساجين وأهاليهم وتدمير نفسياتهم وجعلهم عبرة لغيرهم؟! إرادة النفس أقوى!).
بينما أكد "عبد الرحمن" نجل المعتقل "حسن الجابري" أنّ: (الوضع الصحي لجميع أحرار الإمارات في تدهور منذ وصولهم لسجن الرزين، فلا وجود لأي حق قانوني أو إنساني لهم هناك، نقل المعتقل للعلاج يجب أن يتمَّ حسب القانون لا أن يختفي الإنسان ولا يمكن معرفة مصيره وحاله ومكانه!! إلى الله نشكو ضعفنا).
وقال الناشط "إبراهيم آل الحرم": (د. إبراهيم الياسي يحمل شهادة الدكتوراه في التطوير الإداري يتم الآن معاملته كرهينة يحرم من حقوقه الإنسانية، الإمارات المتسامحة تقتل معتقلي الرأي ببطء في سجن الرزين السياسي!!).
وقد غرّد "عمر" ابن الدكتور الياسي: (حين زرتُ أبي في معتقله، تعجّبتُ من أسلوبه وحديثه، أحسستُ أنني أنا السجين وهو الذي يزورني، ثباتٌ راسخٌ وابتسامة شاهقة، ثم أوصاني بالصلاة وبالدعاء له، أستعجب كيف يقوم بكل هذا ويطلق الدعابات وهو في أسوأ ظرف يمرّ به في حياته!).
ويقول: (لله درّك يا أبي، والله إن سجنك خلوة مع الله يمدّك فيه بالقنوع والرضا على ما كتبه لك، اللهمّ ردّهإلينا سالماً غانماً وغالباً بإذنك يا الله!).

الكاتب