الاتحاد للطيران تحاول انقاذ استثماراتها عن طريق شركة طيران هندية

الاتحاد للطيران تحاول انقاذ استثماراتها عن طريق شركة طيران هندية

تجري شركة الاتحاد للطيران الإماراتية محادثات مع "جت إيروايز" ومصرفييها، بشأن خطة إنقاذ لشركة الطيران الهندية المثقلة بالديون

وقال مصدران لرويترز إن مسؤولين تنفيذيين من شركتي الاتحاد المملوكة لدولة الإمارات، و"جت" الهندية، التقوا بعدد من المصرفيين المعنيين بشركة الطيران في مومباي في الأيام الماضية، لبحث سبل معالجة مشكلات تدفقاتها النقدية وتقييم خطة عمل شركة الطيران في المستقبل

وقال أحد المصدرين إن شركة الاتحاد التي تملك 24 % في جت إيروايز، تدرس استثمار أموال جديدة في شركة الطيران الهندية إذا أمكن الاتفاق على الهيكل، مضيفاً أنه لم يتم وضع اللمسات النهائية على اتفاق بعد، وطلب المصدران عدم نشر اسميهما، لأن المناقشات سرية.

وجت، أكبر شركة طيران هندية تقدم خدمة كاملة من حيث الحصة السوقية، في حاجة ماسة إلى السيولة النقدية

وأخّرت شركة الطيران التي تأسست قبل 25 عاماً على يد ناريش جويال، والمدينة لشركات تأجير وموردين، سداد رواتب الطيارين وكبار المسؤولين التنفيذيين وقلّصت الرحلات الجوية على المسارات غير المربحة لتوفير المال.

وأنقذت الاتحاد بالفعل جت ذات مرة، حين اشترت 24 % فيها في 2013، لكن الوضع يختلف هذه المرة.

وقال مصدر آخر إنه في الوقت الذي استثمرت فيه شركة الطيران التي مقرّها أبوظبي في جت، فقد خسرت أموالاً في مشاريع بشركات أخرى، مثل أليطاليا وإير برلين، وربما تتوخّى الحذر في ضخ الأموال مجدداً.

كما أنه في ضوء تشديد قواعد الإقراض وأزمة سيولة تعاني منها الهند، فإن المصرفيين قد يترددون في إقراض مزيد من المال لشركة الطيران التي تواجه صعوبات.

وأمس الثلاثاء، أفادت محطة سي.ان.بي.سي-تي.في 18 الإخبارية، نقلاً عن مصادر، بأن جت تقترب من استكمال اتفاق ستضخ بموجبه الاتحاد تمويلات جديدة في شركة الطيران الهندية.

وقالت القناة إن جويال مؤسس الشركة ومساهم الأغلبية أكد لنقابة طياري الشركة أن التمويل، الذي ستنجم عنه على الأرجح إعادة هيكلة للمسارات وتسيير مزيد من الرحلات إلى أبوظبي، قد يُقدم في منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وأكد جويال للطيارين أنه لن تكون هناك تأخيرات في سداد الرواتب اعتباراً من أول إبريل/ نيسان، وفقاً للقناة. ولم ترد جت ولا الاتحاد حتى الآن على رسائل من رويترز بالبريد الإلكتروني طلباً للتعليق.

ومن جانبها تواجه شركة الاتحاد الإماراتية مصاعب عديدة، في ظل تكبّدها خسائر باهظة، وتراجع الشركة المملوكة للدولة أعمالها منذ عام 2016، بعدما لم يحقق لها إنفاق مليارات الدولارات على شراء حصص في شركات طيران أخرى عوائد كبيرة. وساهم ذلك في تسجيل خسارة بلغت 1.87 مليار دولار في 2016 كانت الأولى منذ عام 2010.

وأكدت الاتحاد أنها أوقفت أسطولها للشحن من طائرات إيرباص، والمكون من خمس طائرات إيه 330، وأنها فضّلت تشغيل أسطول لطائرات الشحن من طراز بوينغ 777 بالكامل

و الاتحاد للطيران تعاني خسائر أقامت شبكة شركاء عالمية من شركات للطيران تستثمر فيها، وهي استراتيجية واجهت مشاكل عندما أشهر إفلاس اثنين من الشركاء.. أليطاليا وإير برلين، حيث تقلص الاتحاد حاليا العمليات في مسعى لأن تصبح شركة طيران متوسطة الحجم مربحة.

الكاتب