الحرس الثوري الإيراني يهدد الإمارات والسعودية

الحرس الثوري الإيراني يهدد الإمارات والسعودية

هدد الحرس الثوري الإيراني، بما وصفه بـ"إجراءات ثأرية" بعد هجوم زاهدان، لافتا إلى أن التعاطي مع كل من السعودية والإمارات سيكون مختلفا.

وفي كلمة له خلال مراسيم دفن الجنود باصفهان، طلب قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، الإذن من الرئيس حسن روحاني لتنفيذ "عمليات انتقامية" ضد السعودية والإمارات.

واتهم جعفري الرياض وأبو ظبي بالتورط في الهجوم، من خلال "أنشطة استخباراتية" على الحدود مع باكستان.


كما اتهم إسلام أباد بدعم جماعات "راديكالية" تنشط في إيران، مطالبا إياها بإظهار "المزيد من الحساسية" إزاء أمن الحدود المشتركة.

وأشار إلى أن إيران ستعاقب بنفسها "المسلحين المرتزقة الذين تتحكم بهم أجهزة استخبارات إقليمية وخارجية"، إذا لم تلتزم هذه الحكومات بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب.

وبيّن قائد الحرس الثوري، أن بلاده "لديها الحق في الرد على التهديدات على حدودها، بموجب القانون الدولي"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية (شبه رسمية).

ولفت إلى أن السعودية والإمارات تدعمان الإرهابيين بأمر من الولايات المتحدة و(إسرائيل).

وتوعد "جعفري" الرياض بالقول: "تعاطينا سيكون مختلفاً مع السعودية"، دون مزيد من التوضيح.

وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إيران، تحذيرا للسعودية والإمارات، فقد سبق أن طالب نائب قائد الحرس الثوري "حسين سلامي"، في سبتمبر/أيلول الماضي، السعودية والإمارات، باحترام "خطوط إيران الحمراء"، وإلا فعليهما تحمل العواقب.

وحينها، وجه "سلامي" حديثه للدولتين الخليجيتين قائلا: "كفوا عن تدبير المؤامرات وإثارة التوترات. لستم من لا يقهر.. أنتم تعيشون في بيت من زجاج وليس بمقدوركم تحمل انتقام الأمة الإيرانية (...) ولقد تحلينا بضبط النفس".

وإيران والسعودية ومن ورائها الإمارات، خصمان إقليميان، وتدعمان أطرافا متحاربة في كل من سوريا واليمن.

وبالعودة إلى "جعفري"، فقد دعا حكومة إسلام آباد إلى "الالتزام بشكل جدي بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب وضمان أمن الحدود المشتركة" بين البلدين.

وقال إن "الحكومة الباكستانية تعلم مكان الإرهابيين (..) وهم يحظون بحماية القوات الباكستانية".

ولم يصدر تعليقات فورية من الرياض أو أبوظبي أو إسلام آباد، حول الاتهامات التي وجهها قائد الحرس الثوري الإيراني.

وسبق أن قال نائب الرئيس الإيراني "إسحاق جهانغيري"، إن الهجوم سيدفع إيران إلى شن "معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب"، فيما أكد القائد في الحرس الثوري "علي فدوي" أن رد إيران على الهجوم "لن يقتصر على حدودها".

وقُتل 27 عنصرا على الأقل من "الحرس الثوري" الإيراني، الأربعاء الماضي، في هجوم بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.

وتبنى "جيش العدل" الهجوم، وهو تنظيم مسلح ينشط جنوبي البلاد، يقول إنه يدافع عن حقوق "البلوش" (أقلية عرقية سنّيّة)، فيما تعتبره طهران "إرهابيًا".

وتقول السلطات الإيرانية إن مسلحي التنظيم لديهم معاقل عديدة على أراضي باكستان قرب الحدود، وحملت السلطات الباكستانية مرارا المسؤولية عن الهجمات التي تتعرض لها إيران عبر حدودها الشرقية.

الكاتب