بلومبيرغ .. مؤشر سوق أبوظبي يسجل أسوء خسارة له من عام 2006

بلومبيرغ .. مؤشر سوق أبوظبي يسجل أسوء خسارة له من عام 2006

قالت وكالة بلومبيرغ إن المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية انخفض الأربعاء 0.9%، ليسجل أطول سلسلة خسائر له على الإطلاق منذ عام 2006، بعد أن واصل انخفاضه للجلسة العاشرة على التوالي.

وأضافت الوكالة أن بنك أبو ظبي الأول -الذي يمثل 43% من قيمة المؤشر- يواجه مزيدا من الضغوط من جانب أقرانه الأكثر جاذبية، حيث يمكن للمستثمرين التحول نحو أسهم بنوك أخرى مثل بنك أبو ظبي التجاري الذي يتداول حاليا بـ30% أقل من السهم القيادي "أبو ظبي الأول".

وبحسب المصدر ذاته، تراجع مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 6.2% منذ بداية الشهر، مما يجعله الأداء الأسوأ على مستوى العالم بين مؤشرات البورصات العالمية التي ترصدها بيانات بلومبيرغ.

ونقلت بلومبيرغ عن تجاب ميجر مدير أبحاث الأسهم في مؤسسة "أرقام كابيتال" أن التراجع الذي حدث في الآونة الأخيرة كان مدفوعا جزئيا بتوقعات غير إيجابية لأداء سهم بنك أبو ظبي الأول على المدى المتوسط.

وقال ميجر إذا رفع بنك أبو ظبي الأول نسبة ملكية الأجانب في أسهمه إلى 40% من 25% حاليا في الأيام العشرة الأولى من أبريل/نيسان المقبل، فإن ذلك من شأنه أن يساعد على استقطاب استثمارات بقيمة مليار دولار في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، مما سيزيد من وزن السهم بمؤشري "مورغان ستانلي" و"فوتسي راسل" للأسواق الناشئة.

و أظهرت نتائج أعمال الشركات الإماراتية التي تم الإفصاح عنها تباعا، خلال الأيام القليلة الماضية، أن خسائر العديد من الشركات تجاوزت 100%، بنهاية العام الماضي 2018، ما يكشف عن المشهد القاتم الذي يخيّم على مختلف القطاعات الاقتصادية في الإمارات.

وجاءت خسائر الشركات لتزيد من مأزق الاقتصاد، خاصة بعد أن كشفت تقارير اقتصادية دولية أن البنوك في الإمارات تتصدع، بفعل تزايد حالات التعثر وتهاوي أعمال الكثير من الشركات.

وأظهرت البيانات المالية لشركة داماك العقارية، تراجع أرباحها بنسبة 58.3%، خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2018.

وكشفت شركة أبوظبي لمواد البناء، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، في كشوفاتها المالية، عن أن خسارتها خلال 2018 قفزت إلى 107%، مقارنة بما تكبدته في 2017، حيث وصلت إلى نحو 52.6 مليون درهم (14.3 مليون دولار)، مقابل خسارة قدرها 25.4 مليون درهم للفترة المناظرة.

وتفاقمت كذلك خسائر شركة دانة غاز، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بنسبة 99%، بنهاية الربع الأخير من العام الماضي، لتصل إلى 831 مليون درهم (226.3 مليون دولار)، مقابل خسائر بقيمة 153 مليون درهم في الفترة المماثلة من 2017.

وبجانب تفاقم الخسائر، لم تستطع العديد من الشركات الأخرى الحفاظ على الأرباح المسجلة في 2017، لتتحول إلى الخسارة بنهاية 2018.

وأظهرت النتائج المالية لشركة أبوظبي لبناء السفن، أن الشركة تكبدت خسارة قدرها 135.8 مليون درهم، مقابل أرباح قدرها 104.8 ملايين درهم في 2017 .

كما تحولت شركة رأس الخيمة للدواجن، المدرجة في سوق أبوظبي المالي، إلى الخسارة بقيمة 7.35 ملايين درهم، مقابل ربحية قدرها 1.17 مليون درهم، وهو ما انطبق على شركة الاتحاد للتأمين التي بلغت خسائرها 3.68 ملايين درهم، مقابل أرباح 3.897 ملايين درهم في 2017، وفقاً لبيانات الشركة المالية السنوية للعام الماضي.

ومن المنتظر أن تلقي نتائج أعمال الشركات بنتائج سلبية أكبر على القطاع المصرفي، الذي تخيّم الضبابية على مصيره، بينما لاذت العديد من البنوك بعمليات اندماج بينها من أجل إنقاذ وجودها.

الكاتب