اعلامية أردنية .. الإمارات والسعودية أكثر الدول انفاقاً لشراء النفوذ الأمريكي

اعلامية أردنية .. الإمارات والسعودية أكثر الدول انفاقاً لشراء النفوذ الأمريكي

قالت الإعلامية الأردنية "وجد وقفي" إن كلا من السعودية والإمارات لا تزالان ضمن قائمة أكثر 10 دول على مستوى العالم إنفاقا للأموال على جماعات الضغط في الولايات المتحدة والإعلام الأمريكي لشراء النفوذ، ومحاولات تحسين الصورة.

وأضافت "وجد"، التي تعمل مديرة مكتب قناة "الجزيرة" في واشنطن، عبر حسابها بـ"تويتر"، أن تلك هي الحقيقة الواضحة خلال السنوات القليلة الماضية، على عكس ما يشاع بأن قطر هي من تدفع الأموال الطائلة في هذا الإطار، وهو ما يتم تسويقه على أنه أحد مظاهر تدهور الصورة القطرية في الولايات المتحدة، بسبب مزاعم دعم الدوحة للإرهاب، وقضايا أخرى.

وأشارت الإعلامية الأردنية إلى أن تلك البيانات ليست سرا، ومتاحة للجميع على موقع FARA التابع لوزارة العدل الأمريكية.

وأرفقت "وجد وقفي" بتغريدتها صورة تظهر أن الإمارات أنفقت خلال عامي 2017 و 2018، حوالي 36 مليون دولار على جماعات الضغط في الولايات المتحدة لتحتل المركز الخامس بتلك القائمة، بينما أنفقت السعودية خلال نفس الفترة حوالي 32 مليون دولار، محتلة المركز السابع.

وفي صورة أخرى، يظهر أن الإمارات أنفقت خلال 2013 فقط، مبلغ 14.2 مليون دولار على جماعات الضغط الأمريكية لتحتل المركز الأول بقائمة أكثر عشر دول إنفاقا على تلك الجماعات، وجاءت السعودية في المركز الرابع بـ11 مليون دولار.

وتسعى الإمارات لتسويق نفسها على أنها تمثل النموذج العلماني للدولة العربية، وهو ما يقوم به سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة ( 40 عاماً) والذي  انتقل للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره دارسًا بجامعة جورج تاون، ومنها مديرًا لمكتب اولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي رشحه للعمل سفيرًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويمثل عتيبة، التجلي الأكثر وضوحًا لحجم النفوذ الإماراتي بالعاصمة الأمريكية والبيت الأبيض، من خلال تبلور آرائه وتأثيره القوي داخل أروقة البيت الأبيض، ودوره الفاعل في تمرير الكثير من سياسات دولته، والتي يشهد عليها لقاءاته الكثيرة مع أعضاء البيت الأبيض، والكونجرس، متخذًا من فندق الفورسيزون في جورج تاون مقرًا لهذه اللقاءات.

 

الكاتب