قوات مدعومة من أبوظبي تعدم خمسة مصلين في الضالع اليمنية

قوات مدعومة من أبوظبي تعدم خمسة مصلين في الضالع اليمنية

أكد مشايخ في محافظة الضالع اليمنية إعدام خمسة مصلين على أيدي عصابة إجرامية تستقل مركبات تابعة لقوات الحزام الأمني المدعومة من أبوظبي.

ووفق المشايخ، فإن عمليات الإعدام حصلت الجمعة الماضي (7|6) داخل مسجد في قرية مثعد في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.

جاء ذلك في رسالة بعثها وجهاء ومشايخ مديرية الأزارق إلى محافظ الضالع ورئيس المجلس الانتقالي في المحافظة ومدير الأمن وقائد الحزام الأمني.

وأشارت الرسالة إلى أن العصابة دهمت المصلين وأطلقت النار عليهم من أسلحة رشاشة، فقُـتل اثنان داخل المسجد وأصيب آخرون، ثم اقتيد ثلاثة مصلين وأُعـدموا خارج المسجد.

من جانبها، نقلت وكالة الأناضول أن المسجد شهد مقتل ستة مصلين وجرْح أربعة آخرين.

وقال مصدر للوكالة إن الضحايا سقطوا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة بمنطقة في مسجد مثعد في مديرية الأزارق.

وأضاف "قام مسلحون مجهولون يستقلون سيارة دون لوحة، بإطلاق النار على المصلين، دون معرفة سبب ارتكابهم هذه الجريمة.

وتابع "لم يكتفِ هؤلاء المسلحون بإراقة دم الأبرياء وهم يتعبدون لله، بل قاموا باختطاف ثلاثة آخرين واقتيادهم إلى جهة غير معلومة".

وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مصلون لإطلاق نار داخل مسجد، منذ بدء المعارك في البلاد قبل نحو خمس سنوات.

وبحسب رواية وكالة "أسوشيتد برس الأمريكية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا خلال اقتحام عناصر قوات ما يسمى بـ"الحزام الأمني" المدعومة إماراتيا مسجدا في محافظة الضالع جنوبي اليمن.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين يمنيين قولهم إن عناصر هذه القوات اقتحموا المسجد الواقع في مديرية الأزارق الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي بقيادة السعودية، أثناء إقامة صلاة الجمعة فيه.

وأكد المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن المهاجمين خطفوا ثلاثة أشخاص.

وذكرت الوكالة أن قوات "الحزام الأمني" أعلنت في بيان لها أن القتلى هم من مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية الذين رفضوا الاستسلام، فيما أدانت العشائر المحلية هذه الحادثة وطالبت بملاحقة المسؤولين عنها.

وشهدت محافظة الضالع العام الجاري عمليات كر وفر إذ حاول الحوثيون انتزاع المنطقة من أيدي قوات الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف، وسبق أن أفادت مصادر يمنية لـ"أسوشيتد برس" بأن هذه التطورات جاءت على خلفية خلافات بين المقاتلين في قوات الحكومة وآخرين مدعومين من الإمارات.

تاتي هذه التطورات في ظل تقارير تفيد بزيارة يجريها رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك إلى الإمارات اليوم الاثنين بعد موافقة الرئيس اليمني هادي، الذي قالت مصادر قربية منه أنه وافق على هذه الزيارة "على مضض"، على حد قولها، وفق ما أفادت صحيفة "القدس العربي".

الكاتب