صحيفة أمريكية .. تدعو ترامب للضغط على الإمارات فيما يخص تدخلاتها في السودان

صحيفة أمريكية .. تدعو ترامب للضغط على الإمارات فيما يخص تدخلاتها في السودان

دعت صحيفة "واشنطن إكزامينر"الأمريكية الرئيسَ "دونالد ترامب" إلى الضغط على الإمارات للتأثير في المجلس العسكري السوداني الذي فض اعتصام الخرطوم بالقوة وقتل 100 شخص بحسب آخر الإحصائيات.

وقالت الصحيفة في عددها، الثلاثاء: "ينبغي على الرئيس ترامب أن يتصل هاتفيا بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الإمارات وأن يضغط عليه للتأثير على الجيش السوداني".

وأضافت الصحيفة أن الجيش قتل 35 مدنيا سودانيا، الإثنين (قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا) وإذا لم يتم وقفه، فسيموت الكثير الأيام المقبلة.

وأشارت إلى تمتع الإمارات بقدرة فريدة على التأثير في السودان كشريكه الأساسي في التصدير فهو يحتاج لأسواق التصدير الخاصة به لجذب رأس المال الأجنبي، ويحتاج الجيش إلى دولة الإمارات من أجل الحفاظ على شبكات القوة والمحسوبية، لكن دولة الإمارات تريد إبعاد "ترامب" جانبا.

لكن "ترامب" أظهر أنه شريك للإماراتيين وهو السبب الرئيسي في إضعاف عدو الإمارات إيران، وردعها بشكل أكثر فعالية.

وبحسب الصحيفة فإنه بالنظر إلى مصالح الولايات المتحدة ومخاوفها الأخلاقية، يجب أن يستخدم "ترامب" نفوذه الإماراتي في السودان.

وأضافت أن الحاجة الأخلاقية واضحة، ففي سفك الدماء الذي يمتد الآن إلى الشوارع، نرى رغبة الجيش السوداني في تدمير الديمقراطية من خلال التخلي عن المفاوضات المتوترة مع المعارضة المدنية التي أطاحت بالرئيس "عمر البشير" مؤخرا، حيث يريد الجيش ضمان بقائه كقوة مهيمنة في السياسة السودانية، وإذا كانت طموحاته غير خاضعة للرقابة، فإن الجيش سيبقي السودان تحت حكم استبدادي.

وخلصت الصحيفة إلى أن الصين العدو الجيوسياسي الأول، تتحرك للسيطرة على أفريقيا، وستكون الديكتاتورية العسكرية السودانية أكثر تقبلا للنفوذ الصيني لأنها ستكون دائمة (لن تواجه انتخابات) وستكون قوتها شديدة المركزية.

وأضافت: "لهذا السبب يجب على ترامب الضغط على الإمارات للتأثير على الجيش السوداني لتقديم تنازلات للمعارضة، ويجب أن يكون ترامب واضحًا: إذا فشلت دولة الإمارات في التصرف، فسوف يعتبرها خيانة".

من جهة أخرى، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي الديمقراطي "إليوت أنجل" إدارة "ترامب" لتعيين مسؤول كبير بخبرة واسعة في منطقة البحر الأحمر كمبعوث خاص إلى السودان، بحسب صحف أمريكية.

وكانت صحيفة ” الغارديان” البريطانية قالت في تقرير لها يوم أمس أن حكام مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة يعملون بجد لإحباط تطلعات أمال السودانيين بالتغيير، والتخلص من حكم العسكر.

وفي مقال نشرته الصحيفة بعنوان “المستبدون العرب يتآمرون لإحباط آمال الإصلاحيين في السودان”، شدد الكاتب على أنه ليس من قبيل الصدفة أن تكون فض الاعتصام العنيف المفاجئ للمعتصمين أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، والذي خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى، سبقه سلسلة من الاجتماعات بين زعماء المجلس العسكري السوداني والأنظمة العربية الاستبدادية التي تحاول إحباط تطلعات الإصلاحيين في السودان، وذلك في إشارة لزيارات قادة المجلس العسكري للسعودية ومصر والإمارات.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الدول الثلاث حاولت دعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ثم ومنذ الإطاحة به في أبريل/نيسان الماضي جراء الاحتجاجات الشعبية، تآمروا لإشعال ثورة مضادة بالاستعانة بقادة الانقلاب العسكري عليه.

الكاتب