الإمارات ترفع حيازتها من السندات الأمريكية بنحو 100 مليون دولار

الإمارات ترفع حيازتها من السندات الأمريكية بنحو 100 مليون دولار

رفعت الإمارات حيازتها من السندات الأميركية بنحو 100 مليون دولار مقارنة بشهر مارس/ آذار الماضي لتصل إلى 55.7 مليار دولار بنهاية إبريل/ نيسان 2019.

والسندات هي إحدى أدوات الاستدانة تلجأ الدول لإصدارها بهدف الحفاظ على الاحتياطي النقدي والحد من عجز الموازنة.

وحافظت السعودية على المركز الـ11 ضمن كبار حاملي السندات الأميركية خلال شهر إبريل/ نيسان 2019 للشهر الثالث على التوالي. وعربيا، جاءت السعودية في مقدمة الدول العربية المالكة للسندات الأميركية؛ يليها الإمارات بقيمة 55.7 مليار دولار، ثم دولة الكويت بنحو 40.2 مليار دولار.

وعالميا، تصدرت الصين قائمة الدول المالكة للسندات الأميركية؛ بقيمة 1.113 تريليون دولار، يليها اليابان بـ 1.064 تريليون دولار. وتملك بكين ثاني أكبر اقتصاد في العالم حوالي سبعة في المائة من الدين العام الأميركي القائم والبالغ 16.18 تريليون دولار. ولكن مع تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين يتفق أغلب محللي الاقتصاد على أن بيعاً واسع نطاق من الصين سيربك سوق سندات الخزانة الأميركية وغيرها إذ أقبلت على هذه الخطوة.

ويرجع الإقبال على السندات الأميركية منذ الأزمة المالية العالمية بين 2007 و2009، إلى أنها تدرّ عوائد تفوق السندات التي تصدرها الاقتصادات المتقدمة الأخرى مثل اليابان وألمانيا، بالإضافة إلى السيولة القوية التي تتمتع بها أميركا.

وارتفعت قيمة السندات الأميركية بنسبة 4.1% خلال أبريل/نيسان الماضي على أساس سنوي؛ إلى 6.433 تريليونات دولار، مقارنة بـ6.181 تريليونات دولار في الشهر المماثل من العام 2018. وانخفضت السندات الأميركية بنحو 0.6% خلال أبريل/نيسان عن شهر مارس/آذار، والتي بلغت خلاله 6.473 تريليونات دولار.

يُشار إلى أن ما تفصح عنه الخزانة الأميركية في بياناتها الشهرية هو استثمارات دول الخليج في أذون وسندات الخزانة فقط، ولا تشمل تلك الاستثمارات الأخرى في الولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة. وتشير تقارير رسمية إلى أن دول الخليج، ولا سيما السعودية، ضخت استثمارات ضخمة في العديد من المجالات خلال السنوات الأخيرة.

وتواصل السعودية والإمارات ضخ الأموال في الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يقول مراقبون عنه إنه ليس من قبيل الاستثمار فقط، وإنما في إطار السعي لتوثيق العلاقات مع قاطن البيت الأبيض الجديد، «دونالد ترامب»، للحصول على دعمه في ملفات عدة، ومن بينها التصدي السعودي لإيران.

الكاتب