مصادر يمنية.. القوات الإماراتية تنقل 260 مجنداً تابعين لها للمجلس الانتقالي

مصادر يمنية.. القوات الإماراتية تنقل 260 مجنداً تابعين لها للمجلس الانتقالي

كشفت مصادر يمنية أن القوات الإماراتية نقلت 260 مجندا تابعين لميليشيات الانتقالي الجنوبي من محافظة سقطرى اليمنية، إلى دولة الإمارات لغرض تدريبهم.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن المصادر اليمنية أن المجندين غادروا جزيرة سقطرى على متن طائرة إماراتية.

ويأتي الحديث عن نقل مجندين يتبعون المجلس الانتقالي في سقطرى بعد أيام من إعلان مسؤول يمني عن قيام القوات الإماراتية في عدن بنقل نحو 400 عنصر من ميليشيات المجلس الانتقالي في محافظة الضالع لغرض التدريب في الخارج.

وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات للإمارات تؤكد أن انسحابها مجرد ترويج إعلامي، في حين أنها ترتب نفسها أكثر داخل المحافظات الجنوبية.

وخلال الفترة الماضية دفعت الإمارات بالمئات من أبناء الجزيرة إلى معسكرات التجنيد وأعادتهم إلى سقطرى بعد تلقيهم تدريبا لأشهر في معسكرات تدعمها الإمارات بمدينة عدن.

وكانت الحكومة اليمنية قد عبرت قبل أشهر عن رفضها لتواجد هذه القوات التي وصلت إلى الجزيرة دون التنسيق معها، معتبرة أن تلك الخطوة بؤرة للصراع في سقطرى.

وعقب عودتها إلى الجزيرة، هاجمت تلك الميليشيات ميناء سقطرى لكن قوات أمنية تمكنت من التصدي لها وإفشال هجومها.

وكانت دفعة أولى من شباب سقطريين نقلتهم الإمارات، القوة الثانية في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إلى مدينة عدن قد عادوا إلى الجزيرة مطلع شهر أيار الماضي، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في المعسكرات تقيمها الدولة الخليجية لحلفائها هناك في المدينة الساحلية منذ أعوام.

وتشهد سقطرى احتجاجات متصاعدة رفضا للتحركات الإماراتية والدفع بميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة إلى الأرخبيل لنشر الفوضى وتنفيذ مشاريعها الاستعمارية.

وكان محافظ سقطرى، حذر عدة مرات بأنه لن يسمح بإنشاء قوات حزام أمني أو نخبة غير رسمية وتعمل على تنفيذ أجندة مشبوه، في إشارة إلى مساعي الإمارات لتشكيل حزام أمني في الجزيرة.

وفي شهري شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل الماضيين، أعلن حاكم جزيرة سقطرى رفضه أي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة في إشارة إلى المليشيات الموالية لأبوظبي.

الكاتب