الدكتور محمود الجيدة في شهادة عن انتهاكات سجن الرزين بحق المعتقلين وذويهم

الدكتور محمود الجيدة في شهادة عن انتهاكات سجن الرزين بحق المعتقلين وذويهم

 أشكال متعددة ومتنوعة من الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية من قبل السلطات الأمنية الإماراتية، تسلطها في سجونها ضد المعتقلين وذويهم، في خرق كامل لكل المواثيق الحقوقية والأعراف الدينية والأخلاقية، دون رقيب أو حسيب.

الدكتور محمود الجيدة، القطري الذي عاش تجربة الاعتقال وأهواله في السجون الإماراتية، حيث كان يقبع في سجن الرزين "غوانتنامو الإمارات" قبل أن يفرج عنه بعفو، كان شاهداً على الكثير من القصص والحكايات المرعبة عن تفاصيل ما يحدث في أقبية السجون.

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا رواية للدكتور الجيدة، تحدث فيها عن معاناة والد المعتقل سعيد البريمي في زيارته الأخيرة لولده في السجن، والتي لقي فيها أشكال المعاناة على الرغم من كبر سنه وتدهور حالته الصحية.

يقول الجيدة:

كم دار في ذاكرتي آخر زيارة من والد سعيد البريمي رحمه الله لابنه في سجن الرزين، وكم عانى في تلك الزيارة من سوء معاملة إدارة سجن الرزين ومن فراق ابنه، دموع ساخنة ودعاء حار... أتذكر نظراته وكلماته لفلذة فؤاده وهو يبكي على الكرسي المتحرك وجهاز الأوكسجين معه : "ربما لن أراك، أريد أن ترجع لي".

كل ذلك لم يشفع له بأن يطبق عليه قانون المقابلة من غير حاجز لمن تجاوز السبعين، هكذا معاملة من نزعت الرحمة من قلوبهم .. عليهم من الله ما يستحقون.

هذه الرواية والشهادة من الدكتور محمود الجيدة، تضاف إلى العديد من الشهادات الحية حول المعاملة اللا إنسانية التي يلقاها السجناء والمعتقلون في سجون الإمارات، والتي تناولتها العديد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية في تقاريرها، دون أي استجابة تذكر.

 

الكاتب