خشية من ترحيل مصعب عبد العزيز المعتقل في الإمارات إلى مصر بعد عام ونصف من الاعتقال

خشية من ترحيل مصعب عبد العزيز المعتقل في الإمارات إلى مصر بعد عام ونصف من الاعتقال

وصلت معلومات غير رسمية إلى أسرة  الشاب المصري مصعب أحمد عبدالعزيز، نجل المستشار الإعلامي للرئيس السابق محمد مرسي تفيد إمكانية محاكمته خلال هذه الأيام، فيما تؤكد الأسرة خشيتها من صدور أحكام ضده رغم برائته من التهم التي سبق ووجهت إليه، كما عبرت الأسرة لباحثي الائتلاف العالمي للحريات والحقوق عن خوفها الشديد من أن يتم ترحيله إلى مصر، سواء صدرت أحكام ضده وقضى مدتها أو لم تصدر، إذ أنها تخشى من تعرضه للاعتقال مرة أخرى إذا أعادته السلطات الإماراتية إلى مصر، بسبب نشاط والده السياسي.

كانت السلطات الإماراتية قد عرضت عبدالعزيز على النيابة لمواجهته الأحراز، في التاسع من فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد أكثر من 15 شهرًا من الاعتقال دون عرض على الأجهزة القضائية، وأكدت أسرته حينها أن تلك الأحراز لا تدين نجله في التهم الموجهة إليه، وأنها تمثلت في مستند مكتوب وبطاقة تسوق إلكتروني وحساب على موقع تواصل اجتماعي، وذلك في بيانٍ حصل الائتلاف العالمي للحريات والحقوق على نسخةٍ منه.

وقال أحمد عبدالعزيز المستشار الإعلامي لمرسي إبان فترة حكمه للائتلاف أن السلطات الإماراتية واجهت نجله بمستند PDF موجود على حاسوبه الشخصي، موقّع باسم الأول، يتحدث عن “حزب الحرية والعدالة في مصر والدولة العميقة”، فيما لم يتمكن نجله من الاطلاع على محتوى المستند.

هذا وقد أفاد مصعب المعتقل في سجن الوثبة بأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة في أقواله أمام النيابة، أنه يرى هذا المستند لأول مرة، فضلًا عن أن والده لا يستخدم حاسوبه الشخصي مطلقًا، وأدلى بذلك في غياب محاميه الذي لم يسمح له بلقائه مطلقًا منذ اعتقاله.

فيما تسائل والده عن علاقة مصعب بما يكتبه أو يعتنقه من أفكار، كما لفت إلى عدم كتابته موضوع تحت هذا العنوان من قبل، كما شدد على عدم استخدامه حاسوب نجله من قبل، متسائلًا عن المكان الذي جاء منه هذا الملف.

كما شملت الأحراز بطاقة تسوّق إلكتروني خاصة بالشركة التي كان يديرها والده في دبي،  وحساب الشاب على موقع سكايب، وأكد عبدالعزيز أن السلطات الإماراتية لم تجد ما يثبت انتماء نجله لأية تنظيمات دينية أو سياسية، وأضاف أن كل ما على الحساب خاصًا بالشركة التي كان يعمل فيها مصعب كمدير تنفيذي.

كما أشار البيان الصادر عن المستشار الرئاسي لمرسي إلى انضمام شاب يدعى “علي” إلى القضية، وأكد أنه ربما لإحكام القضية وكأنها خلية أو ما إلى ذلك، لكن البيان أكد على عدم صلة مصعب بهذا الشخص.

بينما تساءل عضو الفريق الرئاسي للرئيس محمد مرسي عن سبب اختطاف  نجله طوال عام ونصف، كما تساءل عن سبب تعذيبه وإكراهه على التوقيع على تهم لم يرتكبها، ليواجه في النهاية أحرازًا لا تثبت التهم الموجهة إليه مطلقًا.

كانت أسرة الشاب مصعب قد تقدمت بشكوى إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة، طالبتها خلالها بالتدخل العاجل لمنع ترحيل نجلها إلى مصرفي حال صدر حكم ضده أيًا كان، لافتةً إلى أن ترحيله إلى مصر قد يشكل خطرًا على حياته.

كانت الأسرة قد نشرت تسجيلًا صوتيًا باللغة الإنجليزية لمصعب، أكد فيه أنه يتعرض لتعذيب وحشي بسجون الإمارات المعتقل فيها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، وروى الشاب أنه لا ينتمي لأي تيارات سياسية، وبالرغم من ذلك اتهمته السلطات الإماراتية بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنه يعتقد السبب الرئيسي وراء ما يتعرض له عمل والده كمستشار للرئيس السابق محمد مرسي.

نجل المستشار الإعلامي السابق قال أنه لم ينضم سابقًا لحزب سياسي، ولم يهتم كثيرًا للشأن السياسي، وأن جل عمله كان تطوعيًا في مؤسسات مجتمعية، حيث أكد أنه تطوع في دبي ومؤسسة دبي للعطاء.

وتابع قوله: “اكتشفت بعد وقت من اعتقالي، أنه السبب الرئيسي لذلك هو عمل والدي كمستشار للدكتور مرسي لشؤون الإعلام الوطني، ويبدو أن تلك تهمة يعاقب عليها القانون وتتسبب بالسجن في تلك البلد”.

وعن التعذيب الذي تعرض له، قال: أنه تعرض لتعذيب وحشي بدني ونفسي ما أجبره على الرضوخ والاعتراف بالتهم التي وجهت له رغم أنه لم يرتكبها، وتابع: “لو طلبوا مني وقتها الاعتراف بأني قادم من المريخ لتدمير الأرض لفعلت، فقط لكي يتم إيقاف التعذيب”، ولفت إلى طلب الأجهزة الأمنية الإماراتية بالاتيان ببيانٍ مكتوب ليقوم بتوفيه، وذلك من باب اليأس المحبط.

تابع الشاب المصري القول، أنه بعد عام كامل قضاه في السجن بحجة أن التحقيق ساري، اتُهم بالانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، التي يصنفها القانون الإماراتي كونها جماعة إرهابية”، وقال أنه كان يعتبر الإمارات بلده طوال العشر سنوات الماضية التي قضاها فيها.

الكاتب