وسائل الإعلام الإماراتية تواصل الكذب المفضوح .. حذف خبر بعد نشره !

وسائل الإعلام الإماراتية تواصل الكذب المفضوح .. حذف خبر بعد نشره !

سقطة جديدة تضاف إلى سجل عريض من السقطات والفضائح التي ترتكبها وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية، تمثلت بنشر خبر عن إشادة مجلس العموم البريطاني بحقوق الإنسان في الإمارات، قبل أن يتم حذف الخبر، بعد إنكشاف زيفه على ما يبدو.

المحرر الصحفي البريطاني برايان ويتيكر سلط الضوء على هذه الحادثة، مؤكداً أن الخبر الذي نشره "أخبار الخليج" قد لفت انتباهه بشدة بعد أن حمل عنوان "مجلس العموم البريطاني يشيد بحقوق الإنسان في الإمارات"، مشيراً إلى أن الحقيقة الواضحة في هذه القضية، أن الإشادة إن حدثت فإنها ستكون من قبل مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس العموم كانوا في زيارة إلى الإمارات.

ويضيف ويتيكر، أن الخبر الذي عرض تصريحاً لأحد أعضاء المجلس قال فيه: "أوضاع حقوق الإنسان في الإمارات تبدو جيدة بشكل عام، خصوصاً من خلال وجود جمعية مختصة بحقوق الإنسان"، قد تم حذفه لاحقاً في دليل واضح على أن هذا التصريح محرّف ولم يصدر من صاحبه.

وكالة الأنباء الإماراتية "وام" سقطت في ذات الخطأ، بعد عرضها لنفس الخبر والتفاصيل، قبل أن تقوم لاحقاً بحذف الخبر كذلك.

ويتضح من خلال هذه الفضيحة الإعلامية، حالة التخبط التي يعيشها جهاز أمن الدولة الإماراتي، والذي بات محط انتقاد واضح المؤسسات الحقوقية الدولية، بسبب انتهاكاته وممارساته القمعية المتواصلة في الدولة، ما يدفعه إلى محاولة تجميل صورته بشتلا السبل من خلال دعايات كاذبة عبر وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرته، حتى وصل به الحال إلى فبركة تصريحات وأخبار مثل هذا الخبر المتعلق بمجلس العموم البريطاني، لكنه على ما يبدو لم ينتبه إلى أن الأمر سينكشف بسرعة مما اضطرهم إلى حذف الخبر، ويبدو بأن المسؤولين قد نسوا بأن "حبل الكذب قصير" !

الكاتب