مواطن بريطاني يؤكد تعرضه للتعذيب والضرب أثناء سجنه في دبي
أكد المواطن البريطاني ديفيد هايغ الذي أفرج عنه قبل أسابيع من سجون دبي، عن تعرضه لسوء المعاملة والضرب والتعذيب أثناء الفترة التي قضاها في السجن بتهمة الاحتيال في دبي.
هايغ الذيأطلق سراحه من السجن في نهاية مارس بعد تبرئته في اتهامات أخرى تتعلق بالتشهير الإلكتروني عبر "تويتر"، كان قد وصف سير العملية القانونية في محاكمته على "تغريدات" "بالمهزلة" .
وشهد "هايغ" أنه رأى سوء معاملة خطيرة جداً تجاه السجناء الآخرين ، بما في ذلك رجل باكستاني، وأضاف أن ثلاثة أو أربعة من رجال الشرطة قاموا بتعذيبه، والوقوف على رقبته، وذلك باستخدام "مهماز" الماشية ضده، مؤكداً أن ذلك يعتبر الصدمة الأكبر في حياته، و لن ينساه أبداً.
و يقول هايغ إن السفارة البريطانية في دبي كانت على علم بالمعاملة التي لقيها في السجن، ولكن كان ردهم غير كاف على الإطلاق من وجهة نظره، مشيراً إلى أن هناك مئات من البريطانيين لم يحصلوا على حقوقهم الإنسانية، ولم يجدوا محاكمات عادلة، واعتقلوا بشكل تعسفي، واصفاً الأمر بالصدمة."
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث: "كان موظفو سفارتنا على اتصال شبه يومي مع "هايغ" وطوال فترة اعتقاله، وكنا نسأل عن سلامته وأثرنا بانتظام قضيته مع السلطات الإماراتية"، وتابع: "إننا نأخذ أقوال هايغ من سوء المعاملة على محمل الجد، وسوف نبلغ قلقنا لسلطات الإمارات. وإذا وافق "هايغ" فسنثير الأمر مجدداً مع السلطات في دبي حول تعذيبه.
وأكدت "بي بي سي" في تقريرها إن السلطات في دبي لم تعلق حتى الآن التعليق على أقوال هايغ، وهو أمر معتاد من قبل السلطات الأمنية الإماراتية تجاه كل التقارير الحقوقية التي تتناول الانتهاكات الصارخة التي تمارسها بحق المواطنين والأجانب على أرض الإمارات.