منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن موزة العبدولي أصغر معتقلي الرأي العرب

منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن موزة العبدولي أصغر معتقلي الرأي العرب

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار محاكمة موزة محمد العبدولي (18 عاماً) أمام المحكمة الإتحادية العليا بزعم “الإساءة الى دولة الإمارات وقادتها والمؤسسات الرسمية والسياسية، ونشر معلومات مغلوطة قد تسبب ضرر سمعة الإمارات”، في تغريدات نشرتها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

 وفي ردها على التهم الموجهة لها، أكدت  العبدولي أن كل ما كتبته لم يكن بسوء نية وبدون أي هدف لتشويه أي شخصية أو أي حكومة أو مؤسسة، وتم تأجيل جلسة الاستماع إلى الثاني من مايو 2016، لحين مراجعة وفحص ملفات القضية، بناءً على طلب المحامي الخاص بها.

 وكان مسلحون بلباس عسكري قد اقتحموا منزل الشقيقتين أمينة محمد العبدولي، وموزة محمد العبدولي، وأخوهما مصعب محمد العبدولي، في مساء 19 نوفمبر 2015،  بإمارة الفجيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ثم أتبعتهم باعتقال شقيقهم الأكبر وليد  في 29 نوفمبر من نفس العام بعد كلمة ألقاها عقب صلاة الجمعة، معترضاً على الاعتقال الظالم لأشقائه الثلاثة والمنافي لكل القيم الدينية والعادات والأعراف الاماراتية.

 ويعتقد أن أن سبب أعتقال أفراد اسرة العبدولي جاء على اثر انضمام والدهم إلى جانب المتشددين الذين يقاتلون في سوريا ضد الديكتاتور بشار الأسد، عقب اندلاع الثورة السورية.

  وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “بعد الإفراج عن فتي التيشرت في مصر حازت موزة محمد العبدولي على لقب أصغر سجين رأي في الدول العربية. فهي تحاكم بسبب تدوينات كتبتها لرثاء أبيها على موقع تويتر”.

 وأضافت الشبكة “إذا كان اعتقال عائلة العبدولي هو انتقام سياسي بسبب انتماء والدهم السياسي فهو أمر مخالف للقانون ومستهجن. فلا يجب أن تحاسب أسرة بأكملها على موقف تبناه والدهم، حيث يفترض في العقوبة (إن كانت هناك جريمة) أن تكون شخصية، ولا تنال من اﻻسرة بكاملها”.

 وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج عن موزة محمد العبدولي، وتوقف السلطات في دولة الإمارات عن منهج الإختطاف والاختفاء القسري في محاولات فاشلة لقمع حرية الرأي والتعبير.

الكاتب