أعلن توبتي .. وسر تغريدات مبارك المهيري ضد الإخوان !

أعلن توبتي .. وسر تغريدات مبارك المهيري ضد الإخوان !

يسجن المواطن صاحب الرأي في زنازين انفرادية في سجون الإمارات السرية لأشهر طويلة من التعذيب والتنكيل، ومن ثم يخرج ليعلن توبته وعودته عن أفكاره المعارضة لسياسة الحكام وأجندتهم، لعله يسلم من شر المعتقل وويلاته.

هذا السيناريو، هو منهج متبع لدى سلطات الأمن الإماراتية، باتت تمارسه مع الكثير من دعاة الإصلاح في الدولة، فبعد التعذيب و الاخفاء القسري والتهديدات، يخير الرجل بين إعلان توبته أو أن يتواصل تعذيبه والتنكيل به وتهديده بما هو أصعب.

عدد كبير من النشطاء وأحرار الإمارات أجمعوا على أن هذا هو السيناريو الذي حصل مع المواطن مبارك المهيري معيدين استخدام وسم #أعلن_توبتي الساخر من السياسة الأمنية الإماراتية الفاشلة كما يصفونها، حيث أن المهيري يعد أحد أعضاء دعوة الإصلاح الإماراتية، والذي احتفت الصحف الرسمية الإماراتية بما كتب عبر حسابه في تويتر من إعلانه التوبة من أيامه التي قضاها في صفوف الإخوان المسلمين، ومهاجماً الجماعة وموجهاً لها سيلاً من التهم.

ويجمع النشطاء على أن هذه التغريدات التي كتبها المهيري لم تأت إلى بعد ممارسة الضغوط الأمنية عليه، بل أن بعضهم ذهب إلى التأكيد على أن من كتب هذه التغريدات عبر حساب المهيري هو شخص آخر غيره، في الأغلب يتبع للأجهزة الأمنية الإماراتية.

المغرد الإماراتي المعروف "فاهم" كتب سلسلة من التغريدات حول هذا السيناريو قال فيها:  سياسة امنية إماراتية خبيثة ضد أصحاب الرأي في الإمارات يمارسها محمد بن زايد بالقمع والإرهاب هدفها التشويه لمن ثبت على موقفه".

وأوضح "فاهم" : "يعتقل المواطن صاحب الرأي في السجون السرية تحت التعذيب وبعد ذلك إما أن يعلن توبته وإما أن يحاكم بتهم ملفقة ،اعلان توبته هي تشويه لم خلفه"، مضيفاً: "أكثر من مورس ضدهم هذا الأمر هم أعضاء دعوة الإصلاح في الإمارات ، اعلان التوبة يقصد به تجريم الآخرين من أعضاء الإصلاح".

ويواصل "فاهم": "في تاريخ الإمارات لم يحصل تشويه وتلفيق متعمد كما حصل ويحصل لدعوة الإصلاح ، فكل صاحب مصلحة لديه فرصة للتسلق والظهور على حسابهم"، ويكمل: "اربع سنوات والتشويه الأمني مستمر ، من برامج في المؤسسات التعليمية والرسمية إلى ندوات وكتب وروايات ونهاية بمسلسل سيعرض في رمضان".

واختتم "فاهم" كلامه قائلاً: "المحصلة النهائية لحملة التشويه المستمرة لمدة أربع سنوات ماهي ؟ لا أظن أن أحداً يستطيع أن يجيب في ظل القمع والإرهاب الأمني، يدرك محمد بن زايد ومن حوله أن النتائج ليست كما يرتضون لذلك فإن الحملة لازالت مستمرة وستستمر ، فمن يؤيده في العلن يلعنه في السر، الشيطنة وبث روح الكراهية التي تقودها الأجهزة الأمنية بأوامر من محمد بن زايد لن يجني منها الإماراتيون إلا مزيد من الكراهية".

الكاتب