فيديو: انتهاكات جديدة بحق معتقلي الرأي وأسرهم في سجن الرزين الإماراتي

فيديو: انتهاكات جديدة بحق معتقلي الرأي وأسرهم في سجن الرزين الإماراتي

تواصل السلطات الأمنية الإماراتية ممارسة أبشع أنواع الانتهاكات الحقوقية بحق معتقلي الرأي في الدولة وأسرهم، ويعد سجن الرزين واحداً من أهم بؤر هذه الممارسات القمعية، حيث تمارس فيه شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وغيرها من الانتهاكات.

آخر هذه الانتهاكات كان ما كشف عنه المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في بيان له، سلط من خلاله الضوء على معاناة أهالي معتقلي الرأي وسوء المعاملة التي يتلقونها أثناء زياراتهم لأبنائهم وذويهم في سجن الرزين، والذي بات يعرف بـ"غوانتنامو الإمارات"، نظير بشاعة المعاملة التي يلقاها المعتقلون فيه كما كان يحصل في معتقل غوانتنامو الأمريكي.

وأكد المركز في بيانه أن عائلات مساجين الرأي المحتجزين بسجن الرزين بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الثلاثاء 17 مايو 2016 قد تعرضت وأثناء زيارة أبنائهم إلى سوء المعاملة والإهانة وإلى التعدي على حقوقهم الأساسية فلقد ترك النساء والأطفال عن عمد عند البوابة الخارجية للسجن لأكثر من ساعة تحت أشعة الشمس الحارقة كما تمّ تفتيشهم بعدها بشكل مهين وماس بكرامتهم وظلوا ينتظرون مقابلة ذويهم لأكثر من ساعة وتواصل بعدها الانتظار في غرفة الزيارة حيث الكابينات الزجاجية لما يزيد عن نصف ساعة دون أي مبرر سوى التضييق الممنهج عليهم وعلى ذويهم من المعتقلين .

ولقد طالت الانتهاكات التي تقترف بسجن الرزين مساجين الرأي بعد أن عمد الشرطي المسمى أحمد عبد الله بمعية أكثر من ثلاثين حارسا بتقييدهم من الأرجل والأيدي من الخلف بقيود حديدية وهو ما تسبب لهم في آلام شديدة وترك ضررا وأثرا على أيديهم وأرجلهم وقام بعدها بإجلاسهم وهم مقيدون بساحة العنبر في وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس الحارقة ثمّ انطلق الشرطي أحمد عبد الله رفقة باقي الحراس بتفتيش أمتعة المعتقلين وقام بقصد الإساءة والتشفي ببعثرة أمتعة المعتقلين وعصر الشامبو والمعجون على أرضيات الغرف والرمي بالكراسي الموجودة على مرأى ومسمع منهم.

وبعد تكرر انتهاك حقوق المحتجزين والمحبوسين من سجناء الرأي بسجن الرزين بدولة الإمارات يهم المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بجنيف أن يسجّل ما يلي:

  • تنديد المركز بتكرر انتهاكات حقوق الإنسان بسجن الرزين، وبلامبالاة سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة حيال ما تمّ رصده من قبل المركز ومن قبل أكثر من منظمة ومركز حقوقي دولي من سوء معاملة وإهانة طالت العائلات والنساء والأطفال حين زيارة ذويهم من المحتجزين والمسجونين.
  •  انتهاك القائمين على سجن الرزين وسلطات دولة الإمارات لمقتضيات حقوق الإنسان الواردة بالمواثيق الدولية ولمجموعة المبادئ المتعلّقة بحماية جميع الأشخاص الموضوعين تحت أي شكل من أشكال الحبس خاصة بعد تعرّض معتقلي الرأي من طرف الشرطي أحمد عبد الله ومن معه إلى التعذيب وإساءة المعاملة والمعاملة المهينة حين تمّ تقييدهم من خلاف بقصد التشفي وهو ما نتج عنه ألم وعذاب جسدي ونفسي.
  • شجبه لحرمان ضحايا التعذيب والمعاملة السيئة واللإانسانية والمهينة من معتقلي الرأي من حق التشكي للسلطات المسؤولة عن أماكن الاحتجاز وللجهات القضائية المختصة ضدّ المسيئين والمنتهكين لحقوقهم
  •  استياء المركز من حرمان معتقلي الرأي من حقّهم في العلاج ومن فرصة إجراء فحص طبي لإثبات ما طالهم من ألم وعذاب.

كما يدعو المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بجينيف سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة إلى:

  1. التحرك السريع من أجل وقف الانتهاكات التي تطال العائلات والمحتجزين بسجن الرزين والتي تمسّ من كرامتهم وآدميتهم
  2. اجراء تحقيقات محايدة ونزيهة ومستقلة في شكاوى العائلات ومساجين الرأي بسجن الرزين
  3. التحقيق الجاد مع الشرطي أحمد عبد الله لاقترافه لجرائم التعذيب وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة
  4. فتح جميع سجونها ومراكز الاحتجاز ومنها سجن الرزين أمام هيئات دولية بقصد معاينة ظروف الاحتجاز وبيان مدى تطابقها مع المعايير الدولية ذات الصلة وخاصة مجموعة المبادئ المتعلّقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن
  5. الإفراج الفوري والحيني على جميع معتقلي الرأي في دولة الإمارات العربية المتحدة
  6. الالتزام باتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها
الكاتب