هل تحرص الإمارات بشكل فعلي على حل الأزمة الليبية من خلال حلول توافقية ؟!

هل تحرص الإمارات بشكل فعلي على حل الأزمة الليبية من خلال حلول توافقية ؟!

في الوقت الذي تتواصل فيه التأكيدات من مصادر متعددة، عن لعب الإمارات دوراً محورياً في منع الوصول إلى تسوية سياسية في الساحة الليبية، يدعي المسؤولون الإماراتيون حرصهم على أهمية التوصل إلى حلول توافقية بين الأطراف الليبية.

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية تأكيد منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي، أهمية تمسك الليبيين بالأطر الدستورية للخروج بحلول مستدامة تضمن توافق الشعب الليبي ووحدته، وتخلق الأرضية الصلبة لبناء دولة المؤسسات التي ينشدونها، وذلك خلال استقباله في قصر الرئاسة بأبوظبي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، والوفد المرافق له.

وأضاف البيان أن الطرفين شددا على أولوية محاربة الإرهاب الذي يسعى إلى استغلال الظروف التي تمر بها ليبيا، وشدد منصور بن زايد على وقوف دولة الإمارات الدائم مع الشعب الليبي، وحرصها على أن يعم الأمن والاستقرار أرجاء ليبيا ومؤسساتها بحسب ادعائه.

ورغم هذه الأقوال بدعم الإمارات أي مساع تقرب الليبيين وتجمعهم، وتساعدهم على تحقيق تطلعات شعبهم، ومواصلة التقدم والتطور في كل المجالات، إلا أن الواقع يفرض حقيقة مغايرة، إذا تعمل الإمارات على استنساخ تجربة الإنقلاب المصري من خلال دعمها للجنرال خليفة حفتر، وإمداده بشكل غير شرعي بالأسلحة والأموال بشكل مستمر، فيما يشكل خرقاً مستمراً لقرارات الأمم المتحدة.

الكاتب