محمد بن راشد يؤيد انسحاب بريطانيا من اليورو.. وأبوظبي خسرت داعماً لملف أمنها

محمد بن راشد يؤيد انسحاب بريطانيا من اليورو.. وأبوظبي خسرت داعماً لملف أمنها

أعلن محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، في تغريدات له عبر حسابة الرسمي تويتر موقف حكومته الذي يحترم خيارات الشعب البريطاني تجاه علاقته مع الاتحاد الأوروبي ، مؤكداً على أنه من ضمن المؤيدين لخروجها من الاتحاد الأوروبي .

وأضاف:«كما نؤكد التزامنا بتطوير علاقاتنا التاريخية القوية سياسياً واقتصادياً مع المملكة المتحدة، والتي استمرت تنمو بقوة على مدار العقود الأربعة الماضية" .

من جهتها نسبت صحيفة "الاتحاد" المحلية تصريحات إلى سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة فيليب بارهام قوله:" إن العلاقات بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة تاريخية وعصرية وهي عميقة وواسعة وسوف نبقى شركاء أقوياء تجمعنا مصالح أساسية للأمن والازدهار، وأنا على ثقة بأن علاقات التجارة والاستثمار بيننا ستستمر في النمو" .

وأضافت الصحيفة، "أكد أن المملكة المتحدة لا تزال خامس أكبر اقتصاد في العالم وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وعضوا في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومنظمة حلف شمال الأطلسي" على حد قوله .

وتابع السفير، "كما نستمر في كوننا العضو الوحيد في تلك المجموعات الذي ينفق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع و0.07% على المساعدات الدولية، وكما أكد رئيس الوزراء، فإن الاقتصاد البريطاني قوي بالأساس" .

وإذا توجهت لندن إلى انتخابات مبكرة فإن توقعات فوز زعيم حزب العمال "كيربي" في الانتخابات لرئاسة الحكومة مرجحة بعد فوز خان صادق الباكستاني المسلم لمنصب عمدة لندن وهو يحمل أفكارا قريبة من كيربي الذي يؤكد أنه سوف يخضع علاقاته مع دول الخليج عامة والإمارات لمدى احترام هذه الدول لحقوق الإنسان من جهة، فضلا عن تخفيف شروطه في التعامل مع إيران إلى جانب انتقاد سياسة واشنطن وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وكلها مما يقع في صميم سياسة أبوظبي .

ويؤكد محللون ومراقبون بأن ابوظبي ربما تكون الخاسر الأكبر من خروج بريطانيا من الاتحاد ، بحكم العلاقات المتينة بين محمد بن زايد وساسة لندن ، ودورها في تغطية جرائمه ، كما يرون بأن أبوظبي ستشهد تغييرات في المشهد السياسي والايدوليجي الخارجي .

الكاتب