اعتقالات السعودية .. مالرابط بينها وبين اعتقالات محمد بن زايد ؟

اعتقالات السعودية .. مالرابط بينها وبين اعتقالات محمد بن زايد ؟

شن أمن الدولة السعودي خلال الأيام الماضية حملة شرسة ضد الشيوخ والدعاة والكتاب والشعراء وناشطي الرأي بحملة وصفت بأنها الأبشع في تاريخ المملكة العربية السعودية .

وقد بدأت تلك الاعتقالات باعتقال الشيخ سلمان العودة والشيخ عوض القرني والشيخ عبد العزيز الطريفي وعلي العمري ويوسف الأحمد وحسن فرحان المالكي والشاعر زياد بن حجاب بن نحيت وبعدها تبعه اعتقالات بالجملة طالت كل من المحلل الاقتصادي والكاتب عصام الزامل، والمفكر والباحث الإسلامي عبدالله المالكي، والدكتور حمود العمري، والباحث الإسلامي وليد الهويريني، والدكتور مصطفى الحسن .

كما تم اعتقال الدكتور خالد العودة والذي أكد عبر صفحته في تويتر نبا اعتقال أخيه سلمان على يد الأمن السعودي .

كما تداولت أنباء عن اعتقال 3 سيدات هن: الدكتورة نورة السعد وريقة المحارب ونوال العيد.

وقد علل الأمن السعودي اعتقال هذه المجموعة كونها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص، لصالح جهات خارجية، ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية".

كما أن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس، والاتصال بكيانات خارجية، منها جماعة الإخوان المسلمين والمصنفة بكونها جماعة إرهابية .

وتأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق، بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد، الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية ، في ظل تقارب كبير ما بينه وبين ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد .

وقد رأى محللون وناشطون بأن التهم التي أعلنها الأمن السعودي هي أشبه بحد كبير للتهم التي صاغها امن الدولة الإماراتي من أجل تبرير اعتقال دعاة الإصلاح في عام 2012 ، لتليها حملة اعتقالات واسعة وشرسة في صفوف الناشطين وكل من له علاقة بدعوة الإصلاح .

وهذا ما حدث فعلا في السعودية وبعد أن تم الإعلان عن كشف خلية استخباراتية لها علاقة بالإخوان المسلمين تحرك الأمن السعودي بحملة اعتقالات واسعة بدأت ولم تنتهي بعد .

كما قال بعض الناشطون بان أمن الدولة الإماراتي هو ربما من صاغ التهم للسعودية من اجل التحرك باتجاه اعتقال كل من تراهم الإمارات خطرا عليها وخصوصا التيار المعتدل والذي يرفض التطبيل للحاكم ، بعد تبيان أن القرار السيادي في السعودية لم يعد خاصا بها وان الشؤون الداخلية تدار من قبل محمد بن زايد في إمارة ابوظبي في ظل التقارب الشديد مع الأمير محمد بن سلمان والذي استطاع إسقاط من حوله من أجل الوصول إلى عرش المملكة .

الكاتب